ووهان 10 نوفمبر 2024 (شينخوا) قام شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، مؤخرا بجولة تفقدية في مقاطعة هوبي بوسط الصين، حيث طلب من المقاطعة تطبيق روح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني والجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب على نحو عميق، والالتزام بمنهاج العمل العام المرتكز على تحقيق التقدم مع الحفاظ على الاستقرار، والتمسك بالرسالة والمهمات في بناء النمط التنموي الجديد بشدة، وإفساح المجال كاملا لميزاتها الخاصة، واستجماع الطاقة والحماسة الكافيتين وإعلاء روح الكفاح لتحقيق التقدم وبذل جهود دؤوبة وإتقان العمل وإنجازه، والإقدام على الاضطلاع بدور ريادي في التنمية عالية الجودة للحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي، وتسريع الوتيرة في بناء نفسها لتصبح نقطة ارتكاز استراتيجية لنهضة المنطقة الوسطى بالبلاد، سعيا إلى كتابة فصل هوبي في التحديث الصيني النمط.
وخلال الفترة ما بين يومي 4 و6 نوفمبر الجاري، قام شي جين بينغ، برفقة أمين لجنة الحزب في مقاطعة هوبي وانغ منغ هوي وحاكم المقاطعة وانغ تشونغ لين، بزيارة مدن شياوقان وشياننينغ وووهان على التوالي لتفقد المتحف والقرية ومنصة الابتكار العلمي والتكنولوجي والصناعي، وإجراء التقصي والبحث فيها.
وبعد ظهر يوم 4 نوفمبر، استهل شي جولته بزيارة معرض شرائح الخيزران والخشب القديمة التي يعود تاريخها إلى عهدي أسرة تشين (221 قبل الميلاد - 207 قبل الميلاد) وأسرة هان (202 قبل الميلاد - 220 بعد الميلاد) في متحف بمحافظة يونمنغ في مدينة شياوقان، حيث تُظهر القوانين الثمانية عشر لعهد أسرة تشين المعروضة أن النظام القانوني القديم في البلاد قائم بالفعل قبل أكثر من 2200 عام. واستمع شي بدقة إلى إحاطة حول محتويات شرائح الخيزران والخشب القديمة وقيمتها التاريخية والثقافية والجهود المبذولة لحمايتها والبحث فيها، مؤكدا على ضرورة مواصلة تعزيز البحث الأثري وترقية مستوى حماية الآثار الثقافية بحيث يتم توفير دعم متين لنشر الثقافة الصينية التقليدية الجميلة وتعزيز الثقة الثقافية، من أجل الحفاظ على كنوز الحضارة الصينية إلى الأبد وجعلها تعود بالنفع على الأجيال القادمة وتلهم الناس لمواصلة تعميق إحساس الشعب بالاعتزاز والثقة بالوطن.
وفي صباح يوم 5 نوفمبر، توجه شي إلى محافظة جيايوي بمدينة شياننينغ، حيث زار أولا مزرعة كبيرة للخضروات في بلدة بانجياوان. وفي عزّ الخريف، لا يزال المكان مفعما باللون الأخضر والحيوية. ودخل شي إلى أحد الحقول الزراعية لتفقد أحوال نمو الخضروات، واستفسر بالتفصيل عن أنواع الخضروات وتقنيات زراعتها ومبيعاتها، مؤكدا أن لدى المناطق الريفية نطاقا شاسعا وأن للصناعة الزراعية إمكانات كبيرة، كما شدد على أن تطوير الزراعة الحديثة وبناء دولة قوية في مجال الزراعة يستوجب الاعتماد على التقدم العلمي والتكنولوجي الذي يمنح الأجنحة للتحديث الزراعي. وشجع الكوادر والجماهير المحلية على اتباع طريق مرتكز على العلوم والتكنولوجيا والجودة العالية والعلامة التجارية، ومواصلة تحسين زراعة الخضروات التي تعد صناعة من شأنها تحقيق الثراء للمواطنين، حتى يتمكن المزيد من الجماهير من زيادة دخلهم وتحقيق الرخاء.
وفي وقت لاحق، جاء شي إلى قرية سييي ببلدة بانجياوان، ودخل إلى محطة خدمة رعاية المسنين ومركز خدمة أعضاء الحزب والجماهير بالقرية، حيث تفقد أحوال مرافق رعاية المسنين والخدمات التي توفر الراحة والمنفعة للمواطنين، وتعرّف على أعمال تشغيل المنظمات على مستوى القرى وتصحيح الشكليات لتخفيف الأعباء عن الوحدات القاعدية، مؤكدا على ضرورة تعزيز الدور القيادي لبناء الحزب، والتركيز على النقطة المهمة المتمثلة في "رعاية الأطفال والمسنّين"، ومعالجة شواغل ومشاكل الجماهير بشكل أكثر استهدافا وفعالية، ومواصلة تخفيف الأعباء عن الوحدات القاعدية حتى تتمكن الكوادر القاعدية من تكريس المزيد من الوقت والطاقة في خدمة الجماهير.
وفي منزل القروي شيونغ تشنغ لونغ، عاين شي بعناية ظروف معيشة الأسرة وجلس مع أفرادها لتبادل أطراف الأحاديث معهم للاطلاع على أحوالهم فيما يتعلق بالإنتاج والعمل وريادة الأعمال ودخل الأسرة ورعاية المسنين والرعاية الطبية وما إلى ذلك. وأعرب شي عن سعادته عندما علم بما تشهده منظومة الخدمات العامة الأساسية في المناطق الحضرية والريفية من تحسن مستمر خلال السنوات الأخيرة، فيما تتعزز الحياة المادية والثقافية للمزارعين بالمزيد من الضمانات، معربا عن أمله في أن يواصل أفراد الأسرة العمل الجاد في تحسين الإنتاج والحياة، وتربية الأطفال بشكل مناسب، وجعل الحياة الجميلة أكثر ازدهارا.
وعند مغادرة شي القرية، ودعه سكان القرية بحرارة. وقال شي للجميع إن دفع التحديث الصيني النمط يتطلب تسريع دفع عملية النهوض الريفي، حيث يأتي تطوير الصناعات التي من شأنها تحقيق الثراء للمواطنين على رأس الأولويات، معربا عن أمله في أن يعمل القرويون تحت قيادة منظمات الحزب بجهود متضافرة وتعاون وكفاح واجتهاد لجعل الصناعات المميزة أكثر ربحا والقرية أكثر جمالا، وخلق حياة سعيدة وجميلة بشكل مشترك.
وبعد ظهر يوم 5 نوفمبر، تفقد شي معهد ووهان للابتكار والتطوير الصناعيين، حيث شاهد عرضا للنماذج الناجحة لمنصة سلاسل الإمداد للابتكار العلمي والتكنولوجي وإنجازاته، وتعرف على الإجراءات المتخذة لتعزيز الابتكار العلمي والتكنولوجي، وأجرى مناقشات وتبادلات متعمقة مع الباحثين العلميين ومسؤولي الشركات، مؤكدا أن تحقيق مستوى عالٍ من الاعتماد على النفس وتقوية الذات في مجال العلوم والتكنولوجيا وتطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية أحوج ما يكون إلى تكامل الابتكار العلمي والتكنولوجي والابتكار الصناعي، وشجع صفوف العلماء والباحثين ورجال الأعمال على تعزيز الثقة الذاتية والسعي وراء المثل العليا والطموحات وبذل جهود متضافرة لتحقيق إنجازات بشكل مستمر في ترقية الكفاءة الكلية لمنظومة الابتكار وبناء النظام الصناعي الحديث.
وفي صباح يوم 6 نوفمبر، استمع شي إلى تقرير عمل لجنة الحزب بمقاطعة هوبي وحكومة المقاطعة، وأعرب عن تقديره للإنجازات التي حققتها المقاطعة في مختلف المهام، وطرح متطلبات واضحة للمرحلة القادمة من العمل.
وأشار شي إلى أن مقاطعة هوبي تتمتع بميزة بارزة من حيث المواهب في مجال العلوم والتعليم وأن لديها قدرة قوية على الابتكار العلمي والتكنولوجي، وشجع المقاطعة على السعي لتحقيق التقدم في دفع الابتكار العلمي والتكنولوجي والابتكار الصناعي، والاندماج بنشاط في سلسلة الابتكار الوطنية، والعمل على بناء المقاطعة لتصبح مركزا مؤثرا للابتكار العلمي والتكنولوجي على المستوى الوطني وإفساح المجال بشكل أفضل لدورها كموطن للابتكار العلمي والتكنولوجي، وتعزيز التكامل بين سلاسل الابتكار والصناعة والتمويل والمواهب من خلال التركيز على الصناعات الرئيسية، وتعزيز البحث والتطوير في التكنولوجيا الجوهرية الأساسية وتذليل الصعوبات فيها، وبناء آلية للابتكار المنسق بين الشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة الحجم، ورفع مستوى الاستفادة من الإنجازات العلمية والتكنولوجية، والمثابرة على تحويل الصناعات التقليدية والارتقاء بها وتطوير وتعزيز الصناعات الناشئة والصناعات المستقبلية بشكل متوازٍ، وتطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية وفقا للظروف المحلية، والعمل على بناء المزيد من العلامات التجارية التي تتمتع بسمعة واسعة، مؤكدا على ضرورة وضع إصلاح البيئة الإيكولوجية لنهر اليانغتسي في صدارة الأولويات، وتركيز الجهود على بناء شبكة مائية حديثة آمنة ومرنة، ودفع المعالجة الشاملة للأحواض المائية على نحو شامل، ومواصلة تنفيذ حظر الصيد في نهر اليانغتسي لمدة عشر سنوات.
ودعا شي إلى التحلي بالجرأة على استكشاف تعميق الإصلاح على نحو شامل وتوسيع الانفتاح عالي المستوى في مقاطعة هوبي، وتركيز الجهود في إصلاح المجالات الرئيسية والحلقات الحاسمة، والاندماج على نحو شامل في بناء السوق الوطنية الموحدة، وخلق بيئة سوقية أكثر عدلا وحيوية، مع الالتزام بمبدأ "التمسك بأمرين بثبات" (التمسك بتوطيد وتطوير اقتصاد القطاع العام بثبات، والتمسك بتشجيع ودعم وإرشاد تنمية اقتصاد القطاع الخاص بثبات) وتنفيذه، ودفع التكامل المتبادل والتنمية المشتركة للشركات ذات أشكال الملكية المختلفة، والتمسك بالانفتاح داخل البلاد وخارجها على حد سواء لجعل المقاطعة نموذجا للإصلاح والانفتاح في المناطق الداخلية في البلاد، وتعميق التعاون الإقليمي، وتحسين توزيع الصناعات بشكل منتظم، وتعميق الإصلاح المتكامل بين التجارة الداخلية والخارجية، والمشاركة بنشاط في البناء المشترك عالي الجودة لـ"الحزام والطريق"، وتعزيز دورها كمحور للانفتاح على نحو منهجي.
وشجع شي على إعلاء روح الكفاح وتحقيق الإنجازات في التنمية المتكاملة بين المناطق الحضرية والريفية والنهوض الشامل بالريف في مقاطعة هوبي، ودفع التنمية المتكاملة لمجموعات المدن الواقعة على جانبي المجاري الوسطى لنهر اليانغتسي باتخاذ مدينة ووهان مركزا لها، ودفع بناء نمط جديد من الحضرنة قائم على مراكز المحافظات، وتطوير اقتصاد المحافظات ذي الخصائص المتميزة، فضلا عن تحمل المسؤولية في إنتاج الحبوب، والعمل الجاد على ضمان استقرار الإنتاج والتوريد للمنتجات الزراعية الرئيسية، واستكشاف الصناعات المميزة وإمكانات الأنشطة الاقتصادية المتعددة، وترقية جودة التنمية الزراعية ومنافعها. وشدد على توطيد وتوسيع نتائج القضاء على الفقر المدقع، وتسريع تنمية القواعد القديمة للثورة الصينية، والدفع المنسق لبناء منظومة الخدمات العامة الأساسية وحوكمة الوحدات القاعدية، وإتقان العمل في جميع الأعمال المتعلقة بضمان معيشة الشعب، وتعميق بناء الحضارة الروحية في المناطق الحضرية والريفية ودفع تجديد العادات والتقاليد.
وأشار شي إلى أن هوبي تتمتع بتراث تاريخي وثقافي عميق وموارد حمراء غنية، ما يحتم عليها تحمل المسؤولية في مهمة تعزيز حماية الموارد الثقافية ودفع التنمية الثقافية الابتكارية، وتعزيز حماية التراث التاريخي والثقافي وتوارثه وإحيائه والاستفادة منه بشكل منهجي، وتعزيز البحث حول تتبع أصول حضارة نهر اليانغتسي ونشرها وعرضها، وإذكاء روح جبل دابيه وروح مكافحة الفيضانات وروح مكافحة الجائحة بقوة، وممارسة القيم الاشتراكية الجوهرية على نطاق واسع، وتنفيذ مشاريع ثقافية تعود بالنفع على الشعب، والعمل بنشاط على تطوير أنماط جديدة للأعمال الثقافية، وجعل المزيد من المنتجات والخدمات الثقافية عالية الجودة سهلة المنال للجماهير، وبناء علامات ومسارات منتقاة للسياحة الثقافية، وتطوير صناعة السياحة الثقافية لتصبح صناعة أساسية.
وشدد شي على ضرورة التركيز على الإصلاح والتنمية لتعزيز بناء الحزب، وتنشيط معنويات أعضاء الحزب والكوادر للانخراط في العمل والريادة، مع التحلي بالإقدام على الريادة والابتكار والمثابرة على التنفيذ، والجرأة على الكفاح والبراعة في التضامن والتعاون، والسعي لخلق إنجازات يمكن أن تصمد أمام اختبار التاريخ والممارسة والشعب، مطالبا بتعزيز بناء منظمات الحزب على المستوى القاعدي لبناء حصن قوي للنضال، وتعزيز حملة التثقيف بلوائح انضباط الحزب على نحو منتظم وطويل الأمد، وبذل جهود دؤوبة في تقويم السلوك وتقوية الانضباط ومكافحة الفساد، من أجل توطيد وتطوير بيئة سياسية تسودها الاتجاهات السليمة والأساليب القويمة باستمرار.
وشدد شي على أنه ومع بقاء أقل من شهرين في العام الجاري، ينبغي تكثيف الجهود في مختلف مهام العمل وخاصة العمل الاقتصادي، من أجل تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام بأكمله.
ورافق شي في جولته التفقدية خه لي فنغ ومسؤولون من الإدارات ذات الصلة في الدوائر المركزية والأجهزة الحكومية.
بكين 31 أكتوبر 2024 (شينخوا) عقد المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بعد ظهر يوم 28 أكتوبر الجاري جلسة الدراسة الجماعية الـ17 حول بناء الصين لتصبح دولة قوية في مجال الثقافة. وأكد شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني خلال ترؤسه الجلسة أنه من الضروري متابعة الهدف الاستراتيجي المتمثل في بناء الصين لتصبح دولة قوية في مجال الثقافة بحلول عام 2035، والتمسك بالماركسية باعتبارها الفكر التوجيهي الأساسي والتجذر في الحضارة الصينية الواسعة والعميقة، ومواكبة اتجاه تطور تكنولوجيا المعلومات، والتطوير المستمر للثقافة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد التي تتمتع بقوة هائلة في القيادة الأيديولوجية والتماسك الروحي وجاذبية القيم والتأثير الدولي، وتعزيز القوة الروحية للشعب باستمرار، وترسيخ الأساس الثقافي لبناء الصين لتصبح دولة قوية وإحياء النهضة الوطنية.
وقام الأستاذ وانغ بوه، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس جامعة بكين، بعرض القضية المذكورة وقدم اقتراحاته بشأن العمل في هذا الصدد. واستمع أعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب إلى شرحه وأجروا مناقشة حوله.
وبعد الاستماع إلى الشرح والمناقشة، ألقى شي جين بينغ خطابا مهما أشار فيه إلى أنه "منذ انعقاد المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، التزمنا بوضع البناء الثقافي في مكانة بارزة في الحكم والإدارة، وأطلقنا سلسلة من الترتيبات المهمة، حيث تم تشكيل الفكر الثقافي الاشتراكي ذي الخصائص الصينية في العصر الجديد، ودفع البناء الثقافي لتحقيق إنجازات تاريخية من خلال التقويم من الأصل والمصدر والتمسك بالأصالة مع الابتكار، واتخاذ خطوات ثابتة إلى الأمام في بناء قوة ثقافية اشتراكية".
وأكد شي على ضرورة اتباع طريق تنمية الثقافة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية بثبات، والتمسك بقيادة الحزب، وتحسين قدرات الحوكمة بمجال الثقافة في ظل المعلوماتية، وترسيخ أساس متين لحوكمة الحزب وقاعدته الجماهيرية أيديولوجيا وروحيا وثقافيا، مؤكدا على الالتزام بالنظام الأساسي للمكانة التوجيهية للماركسية في المجال الأيديولوجي، والتطبيق الكامل للفكر الثقافي الاشتراكي ذي الخصائص الصينية في العصر الجديد، وتطوير الثقافة الاشتراكية الوطنية والعلمية والجماهيرية الموجهة نحو التحديث والعالم والمستقبل. كما شدد على الالتزام بتوجيه القيم الاشتراكية الجوهرية، وبناء الروح الصينية والقيم الصينية والقوة الصينية باستمرار، وتطوير وتقوية القيم العامة والرأي العام المهيمن والثقافة الدارجة.
وأكد شي على أهمية تحفيز حيوية الابتكار والإبداع الثقافيين للأمة بأسرها، مشددا على التمسك بالتوجه الإبداعي المتمحور حول الشعب، والمواظبة على منح الأولوية للمنافع الاجتماعية وتلاقيها مع المنافع الاقتصادية، واتخاذ تحفيز حيوية الابتكار والإبداع كحلقة وصل مركزية في تعميق إصلاح الأنظمة والآليات في مجال الثقافة، فضلا عن تسريع تحسين نظام الإدارة وآلية الإنتاج والتشغيل في هذا المجال. وحث على تحسين آلية العمل المتعلق بخدمة وإرشاد وتنظيم الإبداع والإنتاج الأدبي والفني مع التركيز على رفع قدرة الابتكار الأصلي الثقافي، وخلق مجموعة من الكلاسيكيات العصرية التي تتجذر بعمق في قلوب الناس وبناء قمة جديدة للثقافة الصينية، داعيا إلى خلق بيئة ثقافية جيدة، وتطوير الديمقراطية الأكاديمية والديمقراطية الأدبية والفنية بشكل كامل، ودعم الكتاب والفنانين والخبراء والباحثين للاستلهام من الحياة اليومية وتكريس أنفسهم للإبداع، وتعزيز التنامي المستمر لحيوية الابتكار والإبداع الثقافيين، واستكشاف الآلية الفعالة للدمج بين الثقافة والتكنولوجيا وتحقيق التمكين الرقمي والتحول المعلوماتي للبناء الثقافي، من أجل تحويل مزايا الموارد الثقافية إلى مزايا للتنمية الثقافية.
وشدد شي على التمسك الدائم بتركيز البناء الثقافي على الناس ولأجل الناس، وترقية قدرات عرض الخدمات والمنتجات الثقافية انطلاقا من تلبية الاحتياجات الروحية والثقافية المتنوعة والمتعددة المستويات والمختلفة الجوانب لجماهير الشعب، وتعزيز إحساس جماهير الشعب بالكسب والسعادة من ناحية الثقافة، داعيا إلى الاهتمام بدور الثقافة في الارتقاء بالطموحات وإشباع الوجدان والحفاظ على المعنويات العالية للأمة بأكملها. كما أكد على ضرورة احترام قانون تنمية المواهب، وتحسين آليات اختيار المواهب وتدريبها واستخدامها وتحفيزها بما يتماشى مع خصائص مجال الثقافة، وخلق بيئة سياساتية مواتية لاكتشاف المواهب والاهتمام بها وتثمينها، وبناء صفوف من المواهب الثقافية العالية المستوى التي تتسم بنطاقها الواسع وتركيبتها المعقولة وحرصها على الابتكار.
كما أكد شي على أهمية توارث التراث الثقافي الصيني من خلال الاستفادة منه بشكل إبداعي وتطويره على نحو ابتكاري، مشددا على رفع المكانة الثقافية للأمة الصينية عاليا، وحماية كنوز الحضارة الصينية التي مرت بتقلبات الزمن وإذكائها وتطويرها على نحو جيد، واستكشاف وتفسير المغزى الروحي للثقافة التقليدية الجميلة للأمة الصينية بعمق، واستخدام الماركسية لتنشيط العوامل الممتازة في الثقافة التقليدية الصينية وإضفاء مغزى العصر الجديد عليها، وتطوير الثقافة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد. ودعا إلى الالتزام بإجلال التاريخ وحب الثقافة، وتعزيز الحماية المنهجية والإشراف الموحد للتراث الثقافي مع التمسك بمبادئ وضع حمايته في المقام الأول والاستخدام الرشيد له والحد الأدنى من التدخل فيه، وتحسين أنظمة وآليات حماية التراث الثقافي وتوارثه، وتسريع تحسين منظومة القوانين واللوائح ذات الصلة.
وشدد شي على ترقية القوة الثقافية الناعمة الوطنية وتأثير الثقافة الصينية باستمرار ودفع إعادة تشكيل نمط الاتصالات الدولية، والابتكار في الاتصالات الدولية عبر الإنترنت، وبناء نمط متعدد القنوات والأبعاد للاتصالات الدولية. وأخذ زمام المبادرة في الترويج لموقف الصين ونشر ثقافتها وإظهار صورتها، فضلا عن إجراء أشكال مختلفة من أنشطة التبادلات والتعاون الشعبية والثقافية الدولية، والتعلم بنشاط من كافة الإنجازات الحضارية المتميزة للبشرية والاستفادة منها، سعيا لخلق مجموعة من الإنجازات الثقافية التي تتمتع بالتداخل بين القديم والحديث، والترابط بين الصين والدول الأجنبية.
واختتم شي كلمته قائلا إن بناء الصين لتصبح دولة قوية في مجال الثقافة هو مهمة مشتركة للحزب كله والمجتمع بأسره، مؤكدا على ضرورة تعزيز القيادة الموحدة والممركزة للجنة المركزية للحزب في أعمال الدعاية والأعمال الأيديولوجية والثقافية، وتحسين أنظمة وآليات القيادة والإدارة فيما يتعلق بالبناء الثقافي، مطالبا لجان الحزب والحكومات على مختلف المستويات بتعزيز التنظيم والقيادة بجد وإتقان الأعمال المتعلقة بتعيين الكوادر وتطوير المواهب ومدخلات الموارد، وإذكاء الحماسة وروح المبادرة والابتكار في كافة الجوانب، من أجل حشد قوى متضافرة جبارة لبناء الصين لتصبح دولة قوية في مجال الثقافة.
بكين 31 أكتوبر 2024 (شينخوا) عقد المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني اجتماعا يوم 28 أكتوبر الجاري لمداولة التقرير العام حول الجولة الثالثة لفحص الانضباط التي أطلقتها اللجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني. وترأس شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، هذا الاجتماع.
وأشار الاجتماع إلى أنه تحت القيادة القوية للجنة المركزية للحزب ونواتها الرفيق شي جين بينغ، جرت أعمال فحص الانضباط تمسكا بالتمحور حول المهام المركزية وخدمة المصلحة العامة وتسليط الضوء على نهج موجه نحو حل المشكلات وتطبيق موقف أساسي صارم فضلا عن ابتكار أنماط تنظيمية وتعميق الترابط والتنسيق بين المنظمات بمختلف مستوياتها، وافساح المجال لدورها كسيف حاد باستمرار. وأضاف أنه حسب نتائج الفحص، قد تم تعزيز أعمال بناء الحزب في الدوائر المركزية والأجهزة الحكومية والمؤسسات المالية المدارة مركزيا، مشيرا إلى أن إنجازات جديدة قد تحققت في مختلف المهام، إلا أنه لا تزال هناك مشاكل قائمة، مشددا على ضرورة القيام بعمل جاد في عمليات الفحص والتصحيح، وتعزيز المسؤولية السياسية للمسؤولين الرئيسيين وأعضاء المجموعات القيادية، وتعزيز التنظيم والتنسيق والرقابة اليومية على عمليات الفحص والتصحيح، والتنسيق بين عمليات الفحص والتصحيح من جانب وتعميق الإصلاح، وإدارة الحزب بصرامة على نحو شامل، وبناء المجموعات القيادية وصفوف الكوادر من جانب آخر، ودمجها في العمل اليومي والوظائف والمسؤوليات، ودفع التنمية عالية الجودة من خلال النتائج الفعالة للتصحيح.
وأكد الاجتماع على أنه يجب على لجان الحزب أو مجموعات الحزب القيادية على كافة المستويات أن تسعى باستمرار إلى ترقية موقفها السياسي، وتعزيز الإحساس بالمسؤولية السياسية في أداء واجباتها، والتحلي بالجرأة على الانخراط في العمل والبراعة فيه، وتذليل الصعوبات والعقبات، والمبادرة لتخفيف أعباء الحزب وأداء الواجبات تجاه الوطن. وشدد على ضرورة التطبيق الجاد لترتيبات الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب وتنفيذ مهام الإصلاح بإصرار، مع توخي الحيطة والحذر من المخاطر، والتنسيق بين التنمية والأمن، والتركيز على منع المخاطر ونزع فتيلها في المجالات الرئيسية، وضمان الخط الأدنى للأمن. وشدد الاجتماع على تعزيز بناء المجموعات القيادية وتنفيذ نظام المركزية الديمقراطية بصرامة ودفع آليات ترقية وخفض الرتب للكوادر القيادية، وتقوية التماسك والقوة النضالية باستمرار. كما شدد على الإدراك الواضح لوضع مكافحة الفساد، والمضي قدما نحو تعميق إدارة الحزب بانضباط صارم على نحو شامل، ومواصلة عمليات مكافحة الفساد بروح الثورة الذاتية الكاملة على أكمل وجه، والمثابرة على دفع التقدم الكلي لبناء آلية تضمن عدم الجرأة على الفساد وعدم وجود إمكانية له والإحجام عنه، وتعميق العلاج الشامل للأعراض الظاهرية والأسباب الجذرية بشكل منهجي، ومواصلة الحفاظ على تبني موقف صارم إزاء ملاحقة الفساد ومكافحته، وتحسين آلية التقييد لتوزيع السلطة وتشغيلها باستمرار، وإزالة البيئة والظروف الحاضنة للفساد، ودفع منع ومعالجة الفساد على نحو منتظم وطويل الأمد.
كما تم البحث في قضايا أخرى خلال الاجتماع.
قازان، روسيا 23 أكتوبر 2024 (شينخوا) ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الأربعاء) كلمة مهمة خلال القمة الـ16 للبريكس في قازان، روسيا.
وفيما يلي النص الكامل للكلمة:
الوقوف في مكان مرتفع للنظر بعيدا عبر الضباب الكثيف والدفع بالتطور العالي الجودة للتعاون في إطار البريكس الكبرى
كلمة رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ
الاجتماع الـ16 لقادة دول البريكس (قازان، يوم 23 أكتوبر عام 2024)
فخامة الرئيس فلاديمير بوتين المحترم، أيها الزملاء،
أتقدم بالتهاني لانعقاد القمة بنجاح، وأشكر الرئيس بوتين وروسيا الاتحادية كالدولة المضيفة على ما حظيتُ به من حسن الترتيبات وكرم الضيافة. أود أن أنتهز هذه الفرصة لأجدد الترحيب بانضمام الأعضاء الجدد إلى أسرة البريكس. يعتبر توسيع العضوية معلما مهما في مسيرة تطور البريكس، وحدثا مفصليا في ظل تغيرات الأوضاع الدولية. قررنا في هذه القمة دعوة عديد من البلدان لتصبح البلدان الشريكة للبريكس، وذلك يعد تقدما مهما وجديدا لعملية تطور البريكس. يقول الصينيون دائما "الرجل الشريف يعتبر الحق من مصلحته". إن ما يجمع دول البريكس هو مساعيها المشتركة المتماشية مع زخم العالم للسلام والتنمية.
علينا أن نستفيد من هذه القمة للحفاظ على زخم تطور البريكس، وتخطيط القضايا ذات الطابع الاستراتيجي والمتعلقة بالوضع العام والاتجاه على نحو جيد، والتقدم بشجاعة إلى الأمام بروح الفريق الواحد، بما يدفع دول البريكس مجتمعةً للانطلاق من جديد. في الوقت الراهن، دخل العالم إلى مرحلة جديدة من الاضطراب والتحول، ويواجه خيارين محورين ألا وهما ترك العالم في حالة الاضطراب أو إعادته إلى الطريق المستقيم من السلام والتنمية. الأمر يذكرني بالكتاب "ما العمل" من تأليف الكاتب الروسي نيقولاي تشيرنيشيفسكي، وأعتقد أن الإرادة القوية وحماسة الكفاح للبطل في هذا الكتاب هي ما نحتاج إليها من القوة المعنوية في الوقت الحالي. كلما زادت شدة الرياح والأمواج للعصر، زادت ضرورة الوقوف في الصف الأول لبناء مجموعة البريكس لأن تصبح القناة الرئيسية لتعزيز التضامن والتعاون بين دول "الجنوب العالمي" والقوة الرائدة للدفع بإصلاح الحوكمة العالمية، التزاما بعزيمة لا تتزعزع والجرأة على الريادة والحكمة لمعرفة التغيرات والتكيف معها.
علينا أن نبني "مجموعة البريكس المسالمة" التي تحافظ على الأمن المشترك. تعيش البشرية في مجتمع الأمن المشترك غير القابل للتجزئة. لا يمكن شق طريق نحو الأمن العالمي إلا من خلال تطبيق مفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام. ما زالت الأزمة الأوكرانية تستمر. وفي هذا السياق، شكلت الصين والبرازيل "مجموعة الأصدقاء للسلام" بشأن الأزمة الأوكرانية مع دول "الجنوب العالمي" ذات الصلة، بغية حشد مزيد من الأصوات الداعية للسلام. يتعين علينا الالتزام بالمبادئ الثلاثة المتمثلة في "عدم توسيع ساحة المعركة وعدم تصعيد القتال وعدم صب الزيت على النار من قبل أي طرف ثالث"، والدفع بتهدئة الأوضاع في أسرع وقت ممكن. في ظل التدهور المستمر للظروف الإنسانية في قطاع غزة، اشتعلت نيران الحرب في لبنان من جديد، إضافة إلى التصعيد المتواصل للصراعات بين الأطراف المعنية. يتعين علينا الدفع بوقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، ومنع القتال، وبذل جهود دؤوبة لإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية.
علينا أن نبني "مجموعة البريكس المبتكرة" التي تتقدم في التنمية العالية الجودة. في ظل التطور السريع والمذهل للجولة الجديدة من الثورة التكنولوجية والتحول الصناعي، علينا مواكبة خطوات العصر وتربية القوة الإنتاجية الحديثة النوعية. أنشأ الجانب الصيني مؤخرا مركز الصين - البريكس لتطوير الذكاء الاصطناعي والتعاون فيه، مستعدا لتعميق التعاون في الابتكار مع كافة الأطراف، بما يفعّل طاقة الذكاء الاصطناعي. سينشئ الجانب الصيني مركز البريكس الدولي للبحوث في موارد أعماق البحار، والمركز الصيني للتعاون للمنطقة الاقتصادية الخاصة لدول البريكس، والمركز الصيني للقدرات الصناعية لدول البريكس وشبكة دول البريكس للتعاون في الصناعة الرقمية. يرحب الجانب الصيني بالمشاركة النشطة من جميع الأطراف في هذه المراكز، بما يزيد من جودة تعاون البريكس ويرتقي بمستواه.
علينا أن نبني "مجموعة البريكس الخضراء" التي تطبق مفهوم التنمية المستدامة. في عصرنا الذي يتميز بالطابع الأخضر، على دول البريكس أن تبادر بدمج نفسها إلى التيار العالمي للتحول الأخضر والمنخفض الكربون. في حين توفر الطاقة الإنتاجية الصينية العالية الجودة مثل السيارات الكهربائية وبطاريات الليثيوم والمنتجات الكهروضوئية قوة دافعة مهمة للتنمية الخضراء في العالم، يحرص الجانب الصيني على تفعيل مزاياه الخاصة لتوسيع التعاون مع دول البريكس في الصناعة الخضراء والطاقة النظيفة والموارد المعدنية الخضراء، بما يحقق التنمية "الخضراء" في كافة الحلقات من سلسلة الصناعة وزيادة "الطابع الأخضر" في التعاون ورفع قيمة التنمية.
علينا أن نبني "مجموعة البريكس العادلة" ونكون روادا في إصلاح نظام الحوكمة العالمية. يشهد ميزان القوى الدولية تحولات عميقة، غير أن عملية إصلاح نظام الحوكمة العالمية تأخرت منذ زمن طويل.
علينا تطبيق تعددية الأطراف الحقيقية والتمسك بمفهوم الحوكمة العالمية المتسمة بالتشاور والتعاون والمنفعة للجميع، وقيادة إصلاح الحوكمة العالمية بمفهوم الإنصاف والعدالة والانفتاح والشمول. علينا مواكبة الزخم العام لصعود "الجنوب العالمي" والتجاوب بشكل إيجابي مع نداءات الدول للانضمام إلى البريكس، والدفع بعملية توسيع عضويتها ووضع البلدان الشريكة لها، بما يرفع تمثيل الدول النامية وصوتها في الحوكمة العالمية. في ظل الظروف الراهنة، يبرز إلحاح إصلاح الهيكل المالي الدولي. يتعين على دول البريكس أن تلعب دورا رياديا، وتعمق التعاون المالي، وتدفع بالترابط والتواصل للبنية التحتية المالية، وتحافظ على الأمن المالي العالي المستوى، وتطور وتقوي بنك التنمية الجديد، بما يدفع النظام المالي الدولي ليعكس تغيرات المعادلة الاقتصادية العالمية بشكل أفضل.
علينا أن نبني "مجموعة البريكس الإنسانية والثقافية" التي تدعو إلى الوئام والتعايش بين الحضارات. تجمع دول البريكس تواريخ عريقة وثقافات باهية. علينا أن ندعو بنشاط إلى التعايش والشمول بين مختلف الحضارات، ونعزز تبادل خبرات الحوكمة والإدارة، ونفعل الإمكانيات الكامنة للتعاون في المجالات بما فيها التعليم والرياضة والفن، بما يضيء طريق تقدم البريكس إلى الأمام عبر الاستفادة المتبادلة بين مختلف الحضارات. في العام الماضي، طرحتُ مبادرة البريكس للتعاون في التعليم الرقمي، ويسعدني أن هذه الآلية قد تم إنشاؤها. سيطبق الجانب الصيني خطة البريكس لبناء القدرات في التعليم الرقمي، وينشئ عشرة مراكز للدراسة في الخارج في دول البريكس في السنوات الخمس المقبلة، ويوفر فرص تدريبية لألف إداري من قطاع التعليم ومعلم وطالب، بما يدعم تطور التبادل الإنساني والثقافي في إطار البريكس على نحو أعمق وأكثر عملية.
أيها الزملاء!
إن الجانب الصيني على استعداد للعمل مع دول البريكس على فتح أفق جديد للتطور العالي الجودة لـ"التعاون في إطار البريكس الكبرى"، والعمل سويا مع مزيد من دول "الجنوب العالمي" على الدفع ببناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية!
وشكرا لكم!
بكين 21 أكتوبر 2024 (شينخوا) قام شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، مؤخرا بجولة تفقدية في مقاطعة آنهوي بشرقي الصين، وخلال جولته طلب من المقاطعة تطبيق روح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني والجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب على نحو عميق، وتنفيذ الفكر التنموي الجديد على نحو شامل، والاستفادة من مزاياها المتمثلة في تلاقي العديد من إستراتيجيات التنمية الوطنية فيها، وبذل جهود مستمرة في بناءها لتصبح موطنا للابتكار العلمي والتكنولوجي ذا تأثير مهم، ومجمعا للصناعات الناشئة، ونموذجا جديدا في الإصلاح والانفتاح، ومنطقة تحقق التحول الأخضر للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على نحو شامل، لإحراز تقدم جديد أكبر في الاندماج العميق في النمط التنموي الجديد وتعزيز التنمية عالية الجودة وبناء آنهوي جميلة على نحو شامل، سعيا لكتابة فصل آنهوي في التحديث الصيني النمط.
وخلال الفترة بين يومي 17 و18 من أكتوبر الجاري، قام شي جين بينغ، برفقة أمين لجنة الحزب بمقاطعة آنهوي ليانغ يان شون وحاكم المقاطعة وانغ تشينغ شيان، بزيارة مدينتي آنتشينغ وخفي وأماكن أخرى على التوالي، حيث تفقد موقعا تاريخيا ثقافيا ومجمعا للابتكار العلمي والتكنولوجي وغيرهما من الأماكن وإجراء التقصي والبحث فيها.
وبعد ظهر يوم 17 أكتوبر، استهل شي جولته التفقدية في تونغتشنغ بمدينة آنتشينغ، حيث زار زقاق ليوتشي الذي اشتهر بقصة ترجع إلى عهد أسرة تشينغ الإمبراطورية، والتي تدور حول تسوية نزاع بشأن ملكية الأرض بين المسؤول البارز تشانغ يينغ وجارته وو، إذ تراجع كل منهما بمتر واحد من جدار الفناء، وتعتبر هذه القصة نموذجا للتآلف والانسجام بين الجيران في الصين. تعرف شي على تاريخ زقاق ليوتشي وتوارثه، وعاين الآثار والوثائق المتعلقة بمدرسة "تونغتشنغ" النثرية واستمع إلى إحاطة حول الجهود المحلية المبذولة لتوارث الثقافة الصينية التقليدية الممتازة وتطويرها وتعزيز بناء الحضارة المعنوية وغيرها، مشددا على ضرورة تعزيز حماية التاريخ والثقافة والتمسك بالاستفادة منهما بشكل مبدع وتطويرهما بشكل ابتكاري وبذل جهود متضافرة لتطوير الثقافة الاشتراكية المتقدمة وتطوير الثقافة الثورية وتوارث الثقافة الصينية التقليدية الجميلة وإرساء أساس ثقافي متين للحوكمة الاجتماعية.
وخلال زيارته، تجمع السكان المحليون والسياح حول الأمين العام شي، إذ قال لهم بمودة "يجب حل النزاعات الداخلية بين الناس عبر الوساطة، وإن زقاق ليوتشي يجسد الحكمة التاريخية لأسلافنا في حل النزاعات، ويجب استخدامه كمكان تثقيفي لتعزيز الثقافة الصينية التقليدية الجميلة، والاستفادة من الفضائل التقليدية للأمة الصينية مثل التواضع والتناغم، وخلق بيئة اجتماعية متناغمة للعيش والعمل في سلام واطمئنان".
وفي وقت لاحق، زار شي مدينة بينهو للعلوم في مدينة خفي، حيث شاهد عرضا لإنجازات الابتكار العلمي والتكنولوجي الرئيسية في مقاطعة آنهوي، واستمع إلى إحاطة حول تعزيز الابتكار في الأنظمة والآليات المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا، وتسريع الاستفادة من العلوم والتكنولوجيا، وتبادل أطراف الحديث بمودة مع الباحثين العلميين ومسؤولي الشركات المتواجدين في الموقع. وعاين بدقة منتجات فائقة التكنولوجيا في مجالات السيارات الذكية المتصلة بالإنترنت، وتكنولوجيا المعلومات من الجيل الجديد، والطاقة الجديدة، والذكاء الاصطناعي، وعلم الحياة والصحة، وأعرب عن تقديره لهذه الجهود. وأكد شي أنه في عملية دفع التحديث الصيني النمط، يجب اعتبار تطوير العلوم والتكنولوجيا كمهمة أولية، وأن الابتكار العلمي والتكنولوجي هو السبيل الحتمي، مشيرا إلى أنه لا يمكن الحصول على التكنولوجيا الفائقة عبر التسول من الآخرين، ومن الضروري تكثيف الجهود لتحقيق مستوى عالٍ من الاعتماد على النفس وتقوية الذات في مجال العلوم والتكنولوجيا، مضيفا أن الباحثين العلميين هم العمود الفقري لتعزيز التحديث الصيني النمط، ويجب عليهم إظهار روح الكفاح، وإفساح المجال كاملا لدورهم في الابتكار والإبداع، والمساهمة بالحكمة والمواهب وكتابة فصل رائع لبناء دولة قوية في العلوم والتكنولوجيا.
وفي صباح يوم 18 أكتوبر، استمع شي إلى تقرير عمل لجنة الحزب بمقاطعة آنهوي وحكومة المقاطعة، وأعرب عن تقديره للإنجازات التي حققتها المقاطعة في مختلف المهام، وطرح متطلبات واضحة للمرحلة القادمة من العمل.
وأكد شي على ضرورة تسريع الابتكار العلمي والتكنولوجي والتحول الصناعي والارتقاء به، مشددا على البناء عالي المستوى لمختبرات وطنية ومركز خفي الوطني الشامل للعلوم، للاضطلاع بدورها كمنصات للابتكار العلمي والتكنولوجي ذات القدرة العالية بشكل فعال، وتعزيز الابتكار في تكنولوجيات الأغراض العامة الرئيسية، والتكنولوجيات الرائدة المتطورة، والتكنولوجيات الهندسية الحديثة، والتكنولوجيات الإحلالية، وتوسيع التبادلات والتعاون الدولي في العلوم والتكنولوجيا، ومواصلة تحسين قدرات الابتكار الأصلي، وبناء أنظمة وآليات لدعم الابتكار الشامل، والدفع المنسق للإصلاح الشامل للأنظمة والآليات المتعلقة بشؤون المواهب في التعليم والعلوم والتكنولوجيا، وتحسين السياسات والآليات لدعم الابتكار العلمي والتكنولوجي من خلال التمويل، وتعزيز التكامل العميق لسلسلة الابتكار والسلسلة الصناعية وسلسلة رأس المال وسلسلة الأكفاء، والحفاظ على أساس الاقتصاد الحقيقي، وتسريع إصلاح الصناعات التقليدية وترقيتها، وتقوية الصناعات الإستراتيجية الناشئة، والتخطيط الاستباقي للصناعات المستقبلية، وتطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية وفقا للظروف المحلية، وإنشاء مجموعة من الصناعات التحويلية المتقدمة ذات قدرة تنافسية دولية، والدفع المنسق لتعزيز خفض الكربون والحد من التلوث وتوسيع التخضير والنمو الاقتصادي، والدفع المنهجي للاستعادة والحماية الإيكولوجيتين ومعالجة البيئة الإيكولوجية، ورفع قدرات الوقاية من الكوارث والحد من مخاطرها والإغاثة منها.
وشدّد شي على تعزيز الإصلاح المعمق والانفتاح عالي المستوى، داعيا إلى الإقدام على الإصلاح بطرق مبتكرة ومتمايزة، لجعل مقاطعة آنهوي نموذجا جديدا للإصلاح والانفتاح في المناطق الداخلية في الصين، مؤكدا على الالتزام بمبدأ "التمسك بأمرين بثبات" (التمسك بتوطيد وتطوير اقتصاد القطاع العام بثبات، والتمسك بتشجيع ودعم وإرشاد تنمية اقتصاد القطاع الخاص بثبات--المحرر) وتنفيذه، وتحفيز حيوية جميع كيانات الأعمال بشكل كامل، وتعميق الإصلاح الموجه نحو السوق للعناصر الرئيسية لخلق بيئة أعمال من الدرجة الأولى موجهة نحو السوق وقائمة على القانون ومتوافقة مع المعايير الدولية. وشدد على توسيع نطاق الانفتاح من جميع الجوانب على الصعيدين المحلي والعالمي، لتشكيل نمط جديد للانفتاح الشامل متميز بالترابط البري والبحري بين داخل وخارج البلاد والتساند بين المناطق الشرقية والغربية في البلاد. وحث المقاطعة على تعزيز التنمية المتكاملة لدلتا نهر اليانغتسي كمحرك لدفع التنمية الإقليمية المنسقة داخل المقاطعة، ولعب دور أكبر في إستراتيجيات تنمية حزام نهر اليانغتسي الاقتصادي ونهوض المناطق الوسطى، والمشاركة بنشاط في البناء المشترك عالي الجودة لـ "الحزام والطريق"، ودفع الإصلاح المتكامل للتجارة الداخلية والخارجية، وتكثيف الجهود في جذب الاستثمارات الأجنبية والحفاظ على استقرارها، وتسريع تطوير زخم جديد للتجارة الخارجية.
وأكد شي على تركيز الجهود في بناء نمط جديد من التنمية المتكاملة بين الحضر والريف، مشددا على بناء منظومات صناعية وإنتاجية وتشغيلية حديثة للحبوب، وتعزيز بناء حقول زراعية عالية المعايير، وإنشاء مخزن حبوب جيانغهواي، وتحمل المسؤولية في ضمان الإمدادات الغذائية، وإنجاز العمل كنموذج تجريبي بشأن تمديد مدة المقاولة بثلاثين سنة أخرى بعد انتهاء الجولة الثانية من مقاولة الأراضي، وتحسين السياسات الداعمة لتقوية الزراعة وزيادة دخل المزارعين وازدهار المناطق الريفية، وتحفيز حماسة المزارعين لزراعة الحبوب، داعيا إلى تطوير زراعة المنتجات الزراعية المميزة والخضراء، ودفع ترقية الصناعات التي تساهم في تعزيز رفاه المزارعين وتحسين المنافع الزراعية الشاملة، وتوسيع الاقتصاد الجماعي الريفي من الطراز الجديد. وأكد على مواصلة تحسين البيئة المعيشية لسكان الريف، وبناء قرى جميلة، وتعزيز الحضرنة القائمة على مراكز المحافظات، وتنمية اقتصاد المحافظات، مشددا على ضرورة حل مشكلة توظيف الفئات الرئيسية، وتحسين السياسات الداعمة الدائمة للأفراد ذوي الدخل المنخفض في المناطق الريفية، للحيلولة دون العودة إلى الفقر على نطاق واسع أو الوقوع في براثن الفقر، ويجب توسيع نطاق تغطية الخدمات مثل التعليم والرعاية الطبية ورعاية المسنين والضمان الاجتماعي والثقافة العامة في المناطق الريفية، وتعزيز عمل بناء الحزب، والالتزام بـ"تجربة فنغتشياو" وتطويرها في العصر الجديد، ورفع كفاءة الحوكمة على مستوى الوحدات القاعدية.
وشدد شي على مواصلة تعزيز التنمية المتكاملة بين الثقافة والسياحة، وتطوير السياحة الإقليمية الشاملة، وتطوير السياحة الثقافية لتصبح ركيزة أساسية. وأكد على أهمية الاستكشاف العميق والاستفادة الجيدة من الوظيفة التثقيفية والقيمة السياحية للموارد الثقافية الثورية، وتعزيز حماية القرى التقليدية والمباني التقليدية وتوارثها واستخدامها، ودفع الاستفادة بشكل إبداعي من الثقافة التقليدية المتميزة وتطويرها بشكل ابتكاري، وبناء الحضارة المعنوية الجماهيرية على نطاق واسع ودفع تجديد العادات والتقاليد القديمة استرشادا بالقيم الجوهرية للاشتراكية، مشددا على تعميق إصلاح النظام الثقافي، وتحسين المنظومتين الصناعية والسوقية للثقافة، وخلق المزيد من المنتجات الثقافية الفريدة.
وأكد شي على ضرورة التمسك بقيادة الحزب وتعزيز بنائه دون تراخٍ، مطالبا بدفع دراسة قواعد انضباط الحزب والتثقيف بها بشكل منتظم والحفاظ على دوام فعاليتها، وإرشاد أعضاء الحزب والكوادر لتحويل الانضباط والقواعد إلى وعي سياسي ووعي أيديولوجي ووعي عملي بشكل حقيقي. وتطبيق "التمييز بين الأخطاء في ثلاثة جوانب" بجدية، وإذكاء الحماسة وروح المبادرة والابتكار في العمل والريادة لدى أعضاء الحزب والكوادر، والتركيز على حل مشاكل العمل العشوائي والتقاعس في العمل وعدم الجرأة في العمل وعدم الكفاءة في العمل لدى الكوادر. وحث على تحسين الأنظمة والآليات لمنع الشكلية والبيروقراطية، ومواصلة تخفيف العبء على الوحدات القاعدية، وتقويم السلوك وتقوية الانضباط ومكافحة الفساد باستمرار، وتعزيز وتطوير البيئة السياسية الجيدة.
وشدد شي على تكثيف الجهود في العمل الاقتصادي خلال الربع الرابع من العام الجاري، وتنفيذ مختلف السياسات والتدابير التي حددتها اللجنة المركزية للحزب بجدية، والسعي لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام بأكمله.
ورافق شي في الجولة التفقدية خه لي فنغ وغيره من مسؤولي القطاعات ذات الصلة بالدوائر المركزية والأجهزة الحكومية.
شيامن 19 أكتوبر 2024 (شينخوا) قام شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، مؤخرا بجولة تفقدية في مقاطعة فوجيان بجنوب شرقي البلاد، حيث طلب من المقاطعة التطبيق على نحو عميق لروح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني والجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب، وتنفيذ الفكر التنموي الجديد على نحو شامل، والالتزام بمنهاج العمل العام المرتكز على تحقيق التقدم مع الحفاظ على الاستقرار، والتمسك بالأهداف لبناء فوجيان الجديدة التي تتمتع بمرونة الآليات وتميز الصناعات ورفاه الشعب وجمال البيئة الإيكولوجية دون تراخٍ، والمضي قدما بتطبيق الخطوط العريضة حتى تحقيق الغاية المنشودة، ومواصلة إحراز تقدم أكبر في تسريع بناء النظام الاقتصادي الحديث، وإظهار إنجازات أكثر في خدمة النمط التنموي الجديد والاندماج فيه، واتخاذ خطوات أكبر في استكشاف مسار جديد للتنمية المتكاملة عبر مضيق تايوان، وتحقيق اختراقات أكبر في خلق معيشة عالية الجودة، وتعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل، ودفع التنمية عالية الجودة في جميع الجوانب، والسعي الجاد للاضطلاع بدور ريادي في التحديث الصيني النمط.
وخلال الفترة ما بين يومي 15 و16 أكتوبر الجاري، قام شي جين بينغ، برفقة أمين لجنة الحزب في مقاطعة فوجيان تشو تسو يي وحاكم المقاطعة تشاو لونغ، بزيارة مدينتي تشانغتشو وشيامن وأماكن أخرى على التوالي لتفقد المناطق الريفية والقواعد التثقيفية للتاريخ الثوري ووحدات حماية الآثار الثقافية، ومناطق التجارة الحرة التجريبية وإجراء التقصي والبحث فيها.
وبعد ظهر يوم 15 أكتوبر، استهل شي جولته التفقدية في محافظة دونغشان بمدينة تشانغتشو، وزار قرية آوجياو المحاطة بالبحر من ثلاث جهات في بلدة تشنتشنغ بجنوبي شرقي المحافظة، والتي شقّت على مر السنوات الأخيرة مسارا جديدا للنهوض بالقرية وازدهارها اعتمادا على البحر، حيث سار شي لمعاينة البيئة البحرية في خليج آوجياو ومعالم القرية والاطلاع بدقة على وضع تجارة منتجات المأكولات البحرية المجففة والأسماك المحصودة. وأعرب شي عن سعادته عند علمه بازدهار شراء وبيع العديد من المنتجات البحرية وازدياد دخل القرويين. وقال شي للقرويين والصيادين الذين تحلّقوا حوله: "لقد زرت قريتكم قبل 23 سنة، الأمر الذي بقي في ذاكرتي حتى اليوم. وهذه المرة، جئت إلى هنا ورأيت التغيرات الهائلة التي طرأت على القرية، ما يشعرني بالاطمئنان والتأثر". مضيفا أن الريف سيحظى بكل تأكيد بمستقبل أكثر إشراقا خلال المسيرة الجديدة في العصر الجديد، كما سيتمتع المزارعون بحياة أكثر ازدهارا، داعيا منظمة الحزب على مستوى القرية إلى لعب دور القاطرة في قيادة القرويين لتسخير العناصر البحرية والاستفادة منها، والمضي قدما على طريق النهوض الريفي والرفاه المشترك.
وفي وقت لاحق، جاء شي إلى قاعة قو ون تشانغ التذكارية للتعرف على الأعمال المؤثرة التي قام بها الرفيق قو ون تشانغ، واستمع إلى إحاطة حول توارث الجينات الحمراء هنا، وتبادل بمودة أطراف الحديث مع ممثلي المعلمين والطلاب في معهد قو ون تشانغ للكوادر، مشيرا إلى أن سمعة الكوادر في قلوب الجماهير هي المقياس لأداء الكوادر، كما دعا المسؤولين والكوادر على جميع المستويات إلى التعلم من الرفيق قو ون تشانغ وتثبيت القيم الصحيحة للإنجازات السياسية، وتحقيق المكاسب للمواطنين المحليين خلال توليهم مناصبهم، وبذل جهود مستمرة في العمل الجاد، لاكتساب اعتراف وتقدير الجماهير. وقال شي: "إن التعلم من الرفيق قو ون تشانغ لا يطلب منا إبداء الاحترام والتقدير له فحسب، بل اتخاذه كقدوة يحتذى بها والتصرف والعمل مثله".
وخلال زيارته حديقة قواندي الثقافية، استمع شي إلى إحاطة حول الجهود المحلية المبذولة لتعزيز حماية التراث الثقافي ودفع التبادلات الثقافية عبر المضيق، مشددا على ضرورة حماية التراث الثقافي وتوارثه بشكل جيد، واصفا التراث الثقافي بأنه "ثروة ثمينة خلفها أجدادنا".
وفي صباح يوم 16 أكتوبر، تفقد شي منطقة التجارة الحرة التجريبية الصينية (فوجيان) في مدينة شيامن، حيث زار معرضا حول إنجازات بناء منطقة التجارة الحرة التجريبية، واستمع إلى إحاطة حول الجهود المبذولة محليا لتوسيع الإصلاح والانفتاح واستكشاف مسار جديد للتنمية المتكاملة عبر المضيق، كما تفاعل وتبادل أطراف الحديث مع موظفي صالة الخدمات العامة. وأشار شي إلى أنه وبعد مرور أكثر من 40 عاما من التنمية، شهدت منطقة شيامن الاقتصادية الخاصة تغيرات لم يكن من الممكن تصورها في ذلك الوقت. واليوم، أصبح الإصلاح والانفتاح أكثر تطلبا مما كان عليه في الماضي سواء من حيث العمق أو النطاق، مطالبا فوجيان وشيامن بالتكيف مع تطور الوضع، وتعزيز الانفتاح المؤسسي بشكل مطرد، والعمل بدقة وعمق للتماشي مع المعايير العالية الدولية، وتحقيق المزيد من المنجزات المؤسسية والسياساتية، وتقديم مساهمات جديدة في توسيع الانفتاح رفيع المستوى على العالم الخارجي.
وبعد ظهر يوم 16 أكتوبر، استمع شي إلى تقرير عمل لجنة الحزب بمقاطعة فوجيان وحكومة المقاطعة، وأعرب عن تقديره للإنجازات التي حققتها المقاطعة في مختلف المهام، وطرح متطلبات واضحة للمرحلة القادمة من العمل.
وأكد شي على ضرورة شق مسار جديد لتعزيز التكامل العميق بين الابتكار العلمي والتكنولوجي والابتكار الصناعي، مشددا على تسريع بناء أنظمة وآليات لدعم الابتكار الشامل، والدفع المنسق للإصلاح الشامل للأنظمة والآليات المتعلقة بشؤون المواهب في التعليم والعلوم والتكنولوجيا، وتعزيز بناء منصات الابتكار العلمي والتكنولوجي ذات القدرة العالية، وتنفيذ إجراءات علمية وتكنولوجية رئيسية لتذليل الصعوبات، وتعزيز مكانة الكيان الرئيسي للشركات في الابتكار العلمي والتكنولوجي، وتحسين السياسات والآليات لدعم الابتكار العلمي والتكنولوجي من خلال التمويل، وخلق بيئة أكثر اكتمالا للابتكار وأكثر جاذبية للمواهب. وأكد شي على أهمية الاقتصاد الحقيقي، وتوطيد مزايا الصناعات التقليدية ودفع تحول الصناعات والارتقاء بها بقوة، وتنمية الصناعات الناشئة الإستراتيجية وتقويتها، والتخطيط الاستباقي للصناعات المستقبلية، وتطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية وفقا للظروف المحلية، وخلق مزايا جديدة للتنمية الصناعية.
وأكد شي على ضرورة السعي الجاد للاضطلاع بدور ريادي في تعميق الإصلاح على نحو شامل وتوسيع الانفتاح عالي المستوى، والتركيز على المجالات الرئيسية والحلقات المحورية، وتسليط الضوء على الدور الدافع لإصلاح النظام الاقتصادي، ومواصلة الإقدام على التجربة والجرأة على شق طريق جديد والإصلاح المستقل، مشددا على الالتزام بمبدأ "التمسك بأمرين بثبات" (التمسك بتوطيد وتطوير اقتصاد القطاع العام بثبات، والتمسك بتشجيع ودعم وإرشاد تنمية اقتصاد القطاع الخاص بثبات--المحرر)، والتطوير المبتكر لـ"تجربة جينجيانغ"، وتحفيز حيوية الاستثمار وريادة الأعمال في المجتمع بأسره بشكل كامل والتركيز على هموم وتطلعات جماهير الشعب، وإعطاء الأولوية للإصلاحات المختلفة في مجال معيشة الشعب، وتنفيذ استراتيجية الترقية بمنطقة التجارة الحرة التجريبية بشكل معمق، والمواءمة بنشاط مع الاستراتيجيات الإقليمية الرئيسية، والاندماج العميق في البناء المشترك عالي الجودة لـ"الحزام والطريق"، وبناء المنطقة الأساسية لطريق الحرير البحري في القرن الـ21، وتوطيد وتوسيع وظائف المحطة المهمة والقناة المهمة في الدورتين الاقتصاديتين المحلية والدولية، وبناء منطقة نموذجية للتنمية المتكاملة عبر المضيق.
وحثّ شي على أن تكون فوجيان نموذجا في تعزيز التنمية الإقليمية المنسقة والتنمية المتكاملة بين المناطق الحضرية والريفية، مشددا على تحسين وتعميق آلية التنسيق بين المناطق الجبلية والمناطق الساحلية، وتعزيز التخطيط المنسق والتكامل الوظيفي فيما بينهما، وتعميق بناء المناطق التجريبية الوطنية للحضارة الإيكولوجية لبناء نمط شامل للحماية والإدارة يغطي النطاق الممتد من قمم الجبال حتى المحيطات، وتعزيز الإدارة الشاملة للمجالات الرئيسية وأحواض الأنهار الرئيسية والمناطق البحرية الرئيسية، وتوسيع القدرة الاستيعابية للبيئة الإيكولوجية، وتعزيز التكامل العضوي بين النهوض الريفي على نحو شامل والنمط الجديد للحضرنة، وتسريع وتيرة التنمية المتكاملة بين المناطق الحضرية والريفية، وتطوير اقتصاد المحافظات، وتسريع تنشيط وتطوير القواعد القديمة للثورة الصينية والقواعد الثورية المركزية، وتوطيد وتوسيع الإنجازات في مكافحة الفقر، مؤكدا على الالتزام الصارم بضمان بقاء مساحة الأراضي الزراعية فوق الخط الأحمر (البالغ حوالي 120 مليون هكتار- المحرر)، وتأسيس مفهوم موسع للزراعة ومفهوم موسع للغذاء، وإنشاء مجموعات صناعية زراعية مميزة، وتعميق إصلاح نظام الحقوق الجماعية للغابات، وتطوير أغذية الغابات وتطوير اقتصاد الزراعة تحت الغابات، واستكشاف وتربية "بنوك الحبوب والأموال للغابات" باستمرار، ودفع مدينتي فوتشو وشيامن لتسريع بناء مناطق نموذجية وطنية لتنمية الاقتصاد البحري وجعل الاقتصاد البحري أكبر وأقوى، وتعزيز الوقاية من الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير والزلازل، ورفع القدرات على الوقاية من الكوارث والحد من مخاطرها والإغاثة منها.
وشدد شي على ضرورة بذل جهود مستمرة لتعزيز تأثير الثقافة وإبراز صورة فوجيان الجديدة، داعيا إلى توارث الثقافة الثورية وتطويرها، وإكمال بناء الحديقتين الثقافيتين الوطنيتين بموضوع "المسيرة الطويلة" في تشانغتينغ ونينغهوا، وتعميق الأبحاث والتفسيرات حول الأرشيف التاريخي الثوري والآثار الثورية. وأكد على تعزيز حماية التراث الثقافي وتوارثه، والعمل بلا كلل على تثقيف وتأهيل الشعب من خلال الثقافة، ودفع تجديد العادات والتقاليد بشكل إيجابي. وحث على دفع التنمية المتكاملة المتعمقة بين الثقافة والسياحة، وتنمية قطاع السياحة الثقافية ليكون صناعة أساسية. ودعا إلى تعزيز التبادلات الثقافية عبر المضيق، والعمل المشترك على تطوير الثقافة الصينية، وتعزيز الإحساس بالهوية للأمة الصينية والثقافة الصينية والوطن الصيني لدى أهالي تايوان، والاستفادة من روابط الأسلاف والنسب وثقافة الأجداد وغيرها من الأواصر لحشد قلوب الصينيين المغتربين.
وحث شي على إرشاد أعضاء الحزب والكوادر إلى توارث التقاليد الحميدة وتطوير الجينات الحمراء، ومواصلة إذكاء روح الريادة والابتكار المتمثلة في الإقدام على حيازة قصب السبق والكسب من خلال الكفاح، والتحلي بالعزيمة على التقدم والبراعة في العمل وإنجازه، وتثبيت وتطبيق القيم الصحيحة للإنجازات السياسية المرتكزة على خدمة الشعب، والالتزام بعدم نسيان الغاية الأصلية وتحمل المسؤولية والعمل الجاد، والالتزام بالنزاهة وخدمة المصلحة العامة، والحفاظ على الطبيعة الأساسية السياسية للشيوعيين، مشددا على تعميق مكافحة الشكلية، وتخفيف الأعباء عن الوحدات القاعدية بشكل فعلي، وتنفيذ نظام "التغلغل في الأوساط الشعبية في أربعة أمور" بشكل شامل، واتباع الخط الجماهيري للحزب في العصر الجديد بشكل جيد، وتعزيز كفاءة حوكمة الوحدات القاعدية من خلال بناء الحزب.
وشدد شي على ضرورة التطبيق والتنفيذ الجاد لقرارات وترتيبات اللجنة المركزية للحزب وتكثيف الجهود في العمل الاقتصادي خلال الربع الرابع من العام الجاري، سعيا إلى تحقيق الأهداف السنوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ورافق شي في جولته التفقدية خه لي فنغ ومسؤولون من القطاعات ذات الصلة في الدوائر المركزية والأجهزة الحكومية.
بكين 3 أكتوبر 2024 (شينخوا) أُقيم في قاعة الشعب الكبرى في بكين مساء يوم 30 سبتمبر الماضي حفل استقبال كبير للاحتفال بالذكرى السنوية الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. وحضر شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، حفل الاستقبال وألقى خطابا مهما أشار فيه إلى أنه وعلى مدار السنوات الـ75 الماضية منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، قام الحزب بتوحيد وقيادة أبناء الشعب بمختلف قومياتهم في البلاد للكفاح بلا هوادة، وخلق معجزتين كبيرتين متمثلتين في التنمية الاقتصادية السريعة والاستقرار الاجتماعي طويل الأمد، فيما شهدت الصين تغييرات هائلة ودخل إحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية عملية تاريخية لا رجعة فيها، مؤكدا أنه وفي المسيرة الجديدة خلال العصر الجديد، سيحقق الشعب الصيني المزيد من الإنجازات الرائعة ويقدم مساهمات أكبر للقضية النبيلة المتمثلة في السلام والتنمية للبشرية.
وترأس لي تشيانغ حفل الاستقبال. وحضر الحدث كل من تشاو له جي و وانغ هو نينغ و تساي تشي و دينغ شيويه شيانغ و لي شي و هان تشنغ، فيما تجمّع ما يقرب من 3000 شخص من داخل وخارج البلاد للاحتفال بالذكرى السنوية الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
وتألقت ردهة المأدبة في قاعة الشعب الكبرى بالأضواء الساطعة حيث غمرتها الأجواء الاحتفالية الدافئة، فيما برز الشعار الوطني المهيب فوق منصة الرئاسة، وبدا الرقمان لعامي "1949- 2024" بأحرف كبيرة لافتة للأنظار على خلفية الأعلام الحمراء الزاهية.
وفي حوالي الساعة 5:30 مساء، وعلى أنغام "أغنية الترحيب" المبهجة، مشى شي وزملاؤه إلى ردهة المأدبة، ملوحين بأيديهم ترحيبا بالحضور لتعمّ القاعة موجات من التصفيق الحار.
وفي بداية حفل الاستقبال، وقف جميع الحضور لإنشاد النشيد الوطني، حيث تردد صدى ألحان "مسيرة المتطوعين" المهيبة في جميع أنحاء الردهة.
ووسط صوت الأبواق الصاخب، تقدّم شي إلى منصة الرئاسة وألقى خطابا مهما استهلّه بتقديم الاحترام الكبير نيابة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة لأبناء الشعب بمختلف قومياتهم في البلاد، وضباط وجنود جيش التحرير الشعبي الصيني وقوات الشرطة المسلحة الشعبية، والأحزاب السياسية غير الشيوعية والشخصيات ممن ليس لها انتماء حزبي. كما قدّم تحياته الصادقة للمواطنين في منطقتي هونغ كونغ وماكاو الإداريتين الخاصتين وتايوان والصينيين المغتربين، كما أعرب عن الامتنان الصادق للدول الصديقة والأصدقاء الدوليين الذين يهتمون ويدعمون تنمية جمهورية الصين الشعبية.
وأكد شي أن دفع بناء الصين لتصبح دولة قوية وإحياء النهضة الوطنية على نحو شامل من خلال التحديث الصيني النمط هو المهمة المركزية للحزب والدولة خلال المسيرة الجديدة في العصر الجديد، مشيرا إلى أن أفضل طريقة لإحياء الذكرى الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية تتمثل في مواصلة المضي قدما بهذه القضية العظيمة غير المسبوقة. وشدد على أنه ومن أجل تعزيز التحديث الصيني النمط، من الضروري التمسك دائما بالدور الأساسي للحزب في الاضطلاع بقيادة الوضع العام وتنسيق الجهود بين كافة الأطراف، وصون سلطة اللجنة المركزية للحزب وقيادتها المركزية الموحدة بحزم، ومواصلة تعزيز إدارة الحزب بصرامة على نحو شامل، وتوجيه التحول الاجتماعي العظيم من خلال التحول الذاتي للحزب. وأكد ضرورة الالتزام الدائم بمسار الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وتعميق الإصلاح على نحو شامل والانفتاح بشكل أوسع على العالم الخارجي، وتركيز الجهود في دفع التنمية عالية الجودة وضمان الإمساك بمستقبل تنمية وتقدم البلاد بقوة ليكون في أيدي الشعب الصيني. وشدد على ضرورة التمسك دائما بالنهج المتمحور حول الشعب والعمل من أجله والاعتماد عليه في كل شيء نقوم به، وتمكين جميع أبناء الشعب من جني ثمار الإصلاح والتنمية من خلال العمل الجاد بشكل مشترك، مؤكدا على ضرورة اتباع مسار التنمية السلمية دائما، ورفع راية السلام والتنمية والتعاون والمنفعة المتبادلة عاليا، وتعزيز السلام والاستقرار العالميين والتقدم المشترك للبشرية.
وأكد شي على أن تحقيق النهضة الوطنية هو تطلع مشترك لجميع أبناء وبنات الأمة الصينية، بمن فيهم مواطنو هونغ كونغ وماكاو وتايوان، قائلا إن من الضروري التطبيق الشامل والمحكم لمبادئ "دولة واحدة ونظامان" و"أهالي هونغ كونغ يديرون شؤون هونغ كونغ" و"أهالي ماكاو يديرون شؤون ماكاو" ودرجة عالية من الحكم الذاتي بثبات لا يتزعزع، ومن اللازم الحفاظ على الازدهار والاستقرار طويلي الأمد وتعزيزهما بحزم في هونغ كونغ وماكاو.
وقال شي إن تايوان جزء متكامل من السيادة المقدسة للصين، وإن أبناء الشعب على جانبي مضيق تايوان مرتبطون مع البعض بالدم، ما يوجب علينا التمسك بمبدأ الصين الواحدة و"توافق 1992"، وتعميق التعاون والتبادلات الاقتصادية والثقافية عبر مضيق تايوان، وإقامة روابط أوثق بين أبناء الشعب عبر مضيق تايوان، ومعارضة أي أنشطة انفصالية ساعية إلى "استقلال تايوان" بشكل حازم، مؤكدا أن تحقيق إعادة التوحيد الوطني الكامل هو تيار لا رجعة فيه، وهو المكان الذي تكمن فيه المصلحة الوطنية العليا، وما يرغب فيه الشعب، ولا أحد يستطيع أن يوقف عجلة التاريخ.
وقال شي إن البشرية تتشارك في كوكب الأرض، وإن شعوب مختلف الدول تتشارك مستقبلا مشتركا. من الضروري تكريس القيم المشتركة للبشرية، والدعوة إلى عالم متساو ومتعدد الأقطاب بشكل منظم، وعولمة اقتصادية شاملة ومفيدة عالميا. كما يتوجب تعزيز تنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، والمشاركة بنشاط في إصلاح منظومة الحوكمة العالمية وبنائها، والعمل سويا على بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
وأشار شي إلى أنه وبعد الجهود المضنية على مدار الـ75 سنة الماضية، كشفت عملية التحديث الصيني النمط عن فصل رائع وبشّرت بآفاق واعدة. وفي نفس الوقت، لن يكون الطريق نحو الأمام سلسا دائما، فيما ستكون الصعوبات والعقبات أمرا لا مفر منه. يجب علينا أن نبقى واعين للمخاطر المحتملة وعلى أهبة الاستعداد لمواجهتها، والتغلب بحزم على عدم اليقين والتحديات والأزمات غير المتوقعة. وبذلك، لن تستطيع أي صعوبات أن تعيق تقدم الشعب الصيني.
ووسط إيقاعات الموسيقى المبهجة، رفع الضيوف المحليون والدوليون أكوابهم للاحتفال بالذكرى الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، متمنيين الازدهار للصين والسعادة والصحة للشعب الصيني، والصداقة الدائمة بين الشعب الصيني وشعوب العالم.
كما حضر حفل الاستقبال وانغ يي و ين لي و شي تاي فنغ و ليو قوه تشونغ و لي قان جيه ولي شو لي و لي هونغ تشونغ و خه وي دونغ و خه لي فنغ و تشانغ يو شيا و تشانغ قوه تشينغ و تشن ون تشينغ و لي روي هوان و ون جيا باو و جيا تشينغ لين و تشانغ ده جيانغ و يوي تشنغ شنغ و لي تشان شو و وانغ يانغ و لي لان تشينغ و تسنغ تشينغ هونغ و وو قوان تشنغ و لي تشانغ تشون و خه قوه تشيانغ و ليو يون شان و وانغ تشي شان و تشانغ قاو لي، فضلا عن كبار المسؤولين في أمانة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني واللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ومجلس الدولة ومحكمة الشعب العليا والنيابة الشعبية العليا والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني واللجنة العسكرية المركزية والمتقاعدين من المناصب القيادية.
وحضر حفل الاستقبال أيضا كبار المسؤولين في الإدارات المركزية وبلدية بكين وقادة اللجان المركزية للأحزاب السياسية غير الشيوعية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة وممثلون عن الشخصيات غير الحزبية وممثلو الأشخاص البارزين من مختلف القطاعات وبعض نواب المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني وبعض أعضاء المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني وممثلو الجنرالات والمسؤولين المخضرمين وأزواج قادة الحزب والدولة الراحلين الموجودون حاليا في بكين وممثلو الحاصلين على وسام الجمهورية ووسام الصداقة وميدالية أول يوليو وميدالية أول أغسطس والألقاب الفخرية الوطنية وممثلو العمال النموذجيين الوطنيين والأفراد المثاليين وممثلو الوفد الرياضي الصيني للألعاب الأولمبية والألعاب البارالمبية في باريس وممثلو الأفراد المثاليين الذين يدعمون الجيش وعائلات الشهداء والمحاربين والثوريين المعوقين والعسكريين المتقاعدين وبعض ممثلي النماذج المثالية الذين حضروا اجتماعا لتكريمهم على مساهماتهم في الوحدة والتقدم الإثنيين وممثلو الأقليات الإثنية وشخصيات من منطقتي هونغ كونغ وماكاو الإداريتين الخاصتين ومواطنو تايوان وممثلو الصينيين المغتربين الموجودون حاليا في بكين والمبعوثون الدبلوماسيون للدول الأجنبية وممثلو المنظمات الدولية وبعض الخبراء والأصدقاء الأجانب.
بكين 26 سبتمبر 2024 (شينخوا) ألقى شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، خطابا مهما خلال لقائه ممثلي المشاركين في أعمال البحث والاختبار ضمن مهمة "تشانغ آه-6" لبرنامج استكشاف القمر، في قاعة الشعب الكبرى ببكين صباح يوم 23 سبتمبر الجاري. وأكد شي أن "إنجازات برنامج استكشاف القمر تبلور حكمة وجهود عدة أجيال من العاملين في مجال الفضاء ببلدنا، وتظهر من جانب واحد منجزاتنا البارزة في الاعتماد على النفس وتقوية الذات في مجال العلوم والتكنولوجيا على مر السنين، وتجسد بشكل كامل طموح الشعب الصيني وعزيمته وثقته". وحث على إذكاء روح استكشاف القمر، التي تتسم بـ"مطاردة الأحلام، والجرأة على الاستكشاف، والتآزر للتغلب على المشكلات المستعصية، والتعاون المربح للجميع"، لمواصلة تعزيز الثقة الوطنية بالنفس والفخر الوطني لدى الشعب الصيني قاطبة، وحشد قوى جبارة لدفع بناء دولة قوية والقضية العظيمة المتمثلة في إحياء النهضة الوطنية على نحو شامل من خلال التحديث الصيني النمط.
وحضر اللقاء كل من لي تشيانغ، تشاو له جي، وانغ هو نينغ، تساي تشي، دينغ شيويه شيانغ، لي شي، وجميعهم أعضاء اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
وفي حوالي الساعة العاشرة صباحا، وصل شي وغيره من قادة الحزب والدولة إلى البهو الشمالي لقاعة الشعب الكبرى، حيث دوّى تصفيق مطول وحار. وصافح شي والقادة الآخرون الحضور بحرارة والتقطوا صورا جماعية معهم.
وعلى وقع تصفيق حار، ألقى شي خطابا مهما. وقال إنه في 25 يونيو من هذا العام، عاد المسبار القمري "تشانغ آه-6" بنجاح بعد إكمال مهمته، وبعثت آنذاك برسالة تهنئة. واليوم، جئت أنا والقادة الآخرون من القيادة المركزية لزيارتكم، نيابة عن اللجنة المركزية للحزب، لنقدم مرة أخرى التهاني الحارة والتحيات الخالصة لكم!
وأشار شي إلى أن مهمة "تشانغ آه-6" جمعت لأول مرة في تاريخ البشرية عينات من الجانب البعيد للقمر، وحققت اختراقات في العديد من التكنولوجيات الرئيسية، ما يعتبر إنجازا بارزا آخر في المساعي الرامية لبناء الصين لتصبح دولة قوية في مجال الفضاء ودولة قوية في العلوم والتكنولوجيا، وأيضا معلما مهما لبرنامج استكشاف القمر الصيني. وأضاف أنه على مدار الـ20 عاما الماضية، ركز البرنامج على مجالات التكنولوجيات الأساسية والجوهرية للتغلب على المشكلات المستعصية باستمرار وحقق نتائج مثمرة في الاستكشاف العلمي والابتكار التكنولوجي والممارسات الهندسية والاستفادة من الإنجازات والتعاون الدولي، ليشق طريقا عالي الجودة والكفاءة لاستكشاف القمر، ويقدم مساهمات كبيرة في تطوير برنامج الفضاء الصيني واستكشاف البشرية للفضاء.
وأكد شي أن "استكشاف الكون الفسيح وبناء دولة قوية في مجال الفضاء هو حلمنا بمجال الفضاء الذي نسعى إلى تحقيقه بلا كلل"، مضيفا أنه وعلى مدار الـ75 عاما الماضية منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، وتحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، التزمت أجيال من العاملين الصينيين في مجال الفضاء بالاعتماد على النفس والابتكار المستقل، ودفعت تطور برنامج استكشاف الفضاء بدءا من الصفر، من ضعف إلى قوة، ومن "رسم مخطط الأحلام" إلى "الكفاح من أجل تحقيق الأحلام"، سعيا لتحقيق تطور تاريخي وعالي الجودة وقفزة إلى الأمام والمضي بخطوات ثابتة نحو بناء دولة قوية في مجال الفضاء.
وأشار شي إلى أن الفضاء الخارجي مجال مشترك للبشرية، وأن استكشاف الفضاء قضية مشتركة للبشرية، وأن البرنامج الصيني لاستكشاف القمر التزم دائما بمبادئ المساواة والمنفعة المتبادلة والاستخدام السلمي والتعاون المربح للجميع، موضحا أن برنامج "تشانغ آه" ملك للصين والبشرية جمعاء، حيث وفر منصة واسعة للتعاون العلمي والتكنولوجي الدولي، وساهم بالحكمة والقوة الصينية في استكشاف الفضاء السحيق على مستوى العالم. ودعا شي إلى الحفاظ على عقل منفتح، وتعميق مختلف أشكال التبادلات والتعاون على المستوى الدولي في مجال الفضاء، وتقاسم نتائج التنمية مع البلدان الأخرى، وتحسين حوكمة الفضاء الخارجي، وجعل إنجازات العلوم والتكنولوجيا الفضائية تعود بالفائدة على جميع الشعوب بصورة أفضل.
وأكد شي أنه لا نهاية لاستكشاف الفضاء، معربا عن أمله في أن يواصل العاملون في مجال الفضاء بذل الجهود الدؤوبة واغتنام الزخم الحالي وإجراء أبحاث علمية متقنة على عينات القمر، ومواصلة تنفيذ البرامج الفضائية الكبرى مثل استكشاف الفضاء السحيق، وتعزيز التنمية الشاملة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء وتطبيقاتها، وتقديم مساهمات جديدة لبناء دولة قوية في مجال الفضاء.
وفي وقت لاحق، جاء شي وآخرون إلى البهو الشرقي لقاعة الشعب الكبرى لمشاهدة عينات من القمر ومعرض حول الإنجازات في برنامج استكشاف القمر على مدى 20 عاما.
وشارك في الفعالية المذكورة كل من لي قان جيه، لي شو لي، تشانغ يو شيا، تشانغ قوه تشينغ، وو تشنغ لونغ.
جدير بالذكر أن تنفيذ برنامج استكشاف القمر يعد قرارا إستراتيجيا هاما اتخذته اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني على أساس الفهم العميق للاتجاه العام للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية في البلاد. ومن خلال مهمة استكشاف القمر الأكثر تقدما من حيث التكنولوجيا في تاريخ استكشاف الصين للفضاء حتى الآن، جلبت مهمة "تشانغ آه-6" إلى الأرض العينات التي تم جمعها من الجانب البعيد من القمر، وذلك لأول مرة في تاريخ البشرية، مما وضع أساسا متينا لمساعي الصين الرامية إلى استكشاف القمر والكواكب في المستقبل.
بكين 17 سبتمبر 2024 (شينخوا) عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني واللجنة الدائمة للمجلس الوطني الصيني لنواب الشعب اجتماعا بمناسبة الذكرى الـ70 لتأسيس المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني صباح يوم 14 سبتمبر الجاري. وحضر الاجتماع الرئيس الصيني شي جين بينغ، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، حيث ألقى خطابا هاما شدد فيه على الحاجة إلى مواصلة ترسيخ الثقة الذاتية بالطريق والنظرية والنظام والثقافة، وتطوير الديمقراطية الشعبية كاملة العملية، وبذل جهود متواصلة للتمسك بنظام مجالس نواب الشعب وتحسينه وتطبيقه على النحو الأمثل، وتوفير ضمان مؤسسي متين لتحقيق أهداف كفاح الحزب والشعب خلال المسيرة الجديدة في العصر الجديد.
وحضر الاجتماع أعضاء اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لي تشيانغ و وانغ هو نينغ و تساي تشي و دينغ شيويه شيانغ و لي شي، وكذلك حضره نائب الرئيس الصيني هان تشنغ. وترأس الاجتماع تشاو له جي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني.
وبدأ الاجتماع على إيقاعات ألحان النشيد الوطني المهيب. وألقى شي جين بينغ خطابا هاما قال فيه إن نظام مجالس نواب الشعب هو نتاج الاستكشاف الشاق والنضال الممتد للشعب الصيني تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، وهو أيضا نظام سياسي جديد بالكامل نشأ من الأرض الصينية، ويعتبر هذا النظام ابتكارا عظيما على صعيد تطور المؤسسات السياسية في تاريخ البشرية. وأضاف أن تأسيس هذا النظام بلور تحولا عميقا في المشهد السياسي للصين، إذ عمل على التحول من نظام كانت فيه السلطة تتركز في أيدي قلة مقابل أغلبية كانت تواجه القمع والاستغلال، إلى نظام يمكّن الشعب من حكم البلاد باعتباره السيد تحت قيادة الحزب، الأمر الذي مثل تغيرا عظيما في النظام السياسي بالصين.
وأكد شي جين بينغ أنه على مدار السبعين عاما الماضية، وتحت قيادة الحزب، ضمن نظام مجالس نواب الشعب بشكل فعال أن بلادنا تسير دائما على الطريق الاشتراكي، وأبرز هذا النظام المزايا السياسية الواضحة في ضمان قيادة الحزب للشعب في حكم البلاد بشكل فعال وفقا للقانون، وضمان أن الشعب هو سيد البلاد، وضمان بقاء الحياة السياسية للبلاد نابضة بالحيوية ومستقرة ومنظمة، وتحقيق سيادة القانون لكافة جوانب العمل الوطني، وضمان سلام البلاد واستقرارها على المدى الطويل، وغيرها من الجوانب الأخرى. وفي الوقت نفسه، أتاح هذا النظام ضمانات مؤسسية مهمة لخلق معجزتين: التنمية الاقتصادية السريعة والاستقرار الاجتماعي الطويل الأمد. وأضاف شي أن "الممارسة أثبتت أن نظام مجالس نواب الشعب هو نظام جيد يتماشى مع ظروف بلادنا وواقعها، ويجسد طبيعة الدولة الاشتراكية، ويمكنه توحيد قوى جميع أفراد الشعب بشكل فعال من أجل تعزيز التحديث الصيني النمط بشكل مشترك".
وأشار شي إلى أنه منذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، التزم حزبنا، انطلاقا من موقف تاريخي جديد، بالاستيعاب العميق لتغيرات جديدة شهدتها التناقضات الرئيسية التي يواجهها مجتمعنا، وتلبية مطالب جماهير الشعب الجديدة وتطلعاتها المستحدثة تجاه الديمقراطية وسيادة القانون بشكل نشط، وتحسين النظام التنظيمي ونظام العمل لمجالس نواب الشعب، مما يدفع عمل مجالس نواب الشعب لتحقيق إنجازات تاريخية. وقال شي "إن حزبنا يتمسك بدمج المبادئ الأساسية للماركسية مع الحقائق الخاصة والثقافة التقليدية الصينية الرائعة، والإدراك العميق لقوانين تنمية السياسة الديمقراطية الاشتراكية، ومواصلة دفع الابتكارات النظرية والعملية لنظام مجالس نواب الشعب. وأكد شي على أن نظام مجالس نواب الشعب أداة مؤسساتية مهمة لتحقيق الديمقراطية الشعبية كاملة العملية في شتى ربوع الصين، ومن ثم فإنه من الضروري التمسك بقيادة الحزب الشيوعي الصيني والالتزام بأطر الأنظمة والمؤسسات لضمان أن الدولة تدار من جانب الشعب، والتمسك بحوكمة الدولة وفقا للقانون على نحو شامل، والالتزام بالمركزية الديمقراطية، والسير بكل ثبات على طريق التنمية السياسية للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، والمثابرة على دفع تحديث منظومة حوكمة الدولة وقدرة الدولة على الحوكمة، والاستمرار في إفساح المجال كاملا لدور النواب في مجالس نواب الشعب، وتعزيز بناء مجالس نواب الشعب على جميع المستويات وفقا لمتطلبات "الأجهزة الأربعة" (الجهاز السياسي، وجهاز السلطة، وجهاز العمل، والجهاز التمثيلي). كما أشار شي إلى أن هذه السلسلة من المفاهيم الجديدة والأفكار المبتكرة والمتطلبات المستحدثة تشكل أفكار الحزب المهمة بشأن الالتزام بنظام مجالس نواب الشعب وتحسينه، ما يوفر دليلا أساسيا لتعزيز التنمية عالية الجودة لعمل مجالس نواب الشعب في العصر الجديد.
وشدد شي على أنه يجب إفساح المجال كاملا للدور المهم لمجالس نواب الشعب في ضمان التنفيذ الشامل والفعال للدستور والقوانين. وقال إنه يجب على مجالس نواب الشعب على كافة المستويات ولجانها الدائمة إفساح المجال كاملا لمسؤولياتها وأدوارها، والحفاظ بحزم على وحدة النظام القانوني وهيبته وسلطته في البلاد، مما يضمن التنفيذ الفعال للدستور والقوانين واضطلاع جميع أجهزة الدولة بأداء واجباتها وممارسة أعمالها في إطار الدستور والقوانين.
وأشار شي جين بينغ إلى أنه من الضروري إفساح المجال كاملا للدور المحوري لمجالس نواب الشعب في العمل التشريعي، والالتزام باتباع وتحسين نمط العمل التشريعي، المتمثل في قيادة لجنة الحزب والدور القيادي لمجالس نواب الشعب والدعم من جانب الحكومة ومشاركة كافة الأحزاب، وتعزيز التشريعات في المجالات الرئيسية والمجالات الناشئة والمجالات ذات العلاقة بالأجانب، وتحسين جودة التشريعات، وتطوير النظام القانوني الاشتراكي ذي الخصائص الصينية باستمرار. وفي الوقت عينه، يجب تسريع تحسين نظام قانوني يجسد الحقوق العادلة والفرص المتكافئة والقواعد النزيهة لضمان الإحقاق الفعال لشتى حقوق المواطنين.
وشدد شي جين بينغ على أنه من الضروري إفساح المجال كاملا للدور الهام لرقابة مجالس نواب الشعب ضمن منظومة الرقابة للحزب والدولة، وإكمال نظام رقابة مجالس نواب الشعب على "الحكومة ولجنة الرقابة ومحكمة الشعب والنيابة الشعبية"، وتعزيز الرقابة على أحوال تنفيذ الدستور والقوانين، وتعزيز المراجعة والرقابة من جانب مجالس نواب الشعب فيما يتعلق بالميزانية والحسابات الختامية والرقابة على إدارة الأصول المملوكة للدولة وإدارة الديون الحكومية، ودفع تنفيذ وتطبيق قرارات وترتيبات اللجنة المركزية للحزب، وضمان ممارسة جميع أجهزة الدولة سلطاتها وفقا للقانون، وضمان صون وأداء الحقوق والمصالح المشروعة لجمهور الشعب. ويجب على الأجهزة الإدارية وهيئات الرقابة والهيئات القضائية وأجهزة النيابة العامة على جميع المستويات أن تخضع بوعي لرقابة مجالس النواب الشعب وتؤدي بجدية واجبات الرقابة.
وأشار شي جين بينغ إلى أنه من الضروري إفساح المجال كاملا للدور الطليعي لمجالس نواب الشعب في توثيق الروابط مع جمهور الشعب. ويجب على جميع أجهزة الدولة والموظفين الحكوميين ترسيخ الوعي بأنهم خدام للشعب، ووضع الشعب في الصدارة وفي القلب، والحفاظ على اتصالات وثيقة مع جمهور الشعب. وبينما يتحمل نواب مجالس نواب الشعب المسؤوليات المجيدة التي أوكلهم الشعب إياها، فإنه عليهم أن يمثلوا بأمانة مصالح الشعب وإرادته، وأن يكونوا جسرا جيدا لروابط الحزب والدولة مع جمهور الشعب. ويجب على جميع أجهزة الدولة دعم وضمان أداء نواب مجالس نواب الشعب لواجباتهم وفقا للقانون، وإكمال نظام وآلية الاتصال بالنواب، وإثراء محتوى وشكل اتصالات النواب بجمهور الشعب.
وشدد شي جين بينغ على أنه يتعين على لجان الحزب على كافة المستويات تعزيز القيادة الشاملة لعمل مجالس نواب الشعب ودعمها ولجانها الدائمة في ممارسة صلاحياتها وتنفيذ عملها وفقا للقانون. كما يجب على المجموعات الحزبية للجان الدائمة لمجالس نواب الشعب على جميع المستويات أن تلتزم دائما بالقيادة الممركزة والموحدة للجنة المركزية للحزب، وتفي بمسؤولياتها الأساسية فيما يتعلق بالحوكمة الشاملة والصارمة للحزب، وتعزز البناء السياسي والبناء الأيديولوجي والبناء التنظيمي وبناء أسلوب العمل وبناء الانضباط لأجهزة مجالس نواب الشعب بالشكل الفعال وفقا لمتطلبات "الأجهزة الأربعة"، من أجل بناء فريق عمل لمجالس نواب الشعب يتسم بالولاء السياسي ويخدم الشعب ويحترم سيادة القانون ويعزز الأفكار الديمقراطية ويتحلى بالاجتهاد والمسؤولية، سعيا للارتقاء بمستوى عمل مجالس نواب الشعب وجودته خلال المسيرة الجديدة في العصر الجديد.
وخلال ترؤسه للاجتماع، أشار تشاو له جي إلى أن الخطاب المهم الذي ألقاه الأمين العام شي جين بينغ، استعرض المسيرة المجيدة للحزب الشيوعي الصيني الذي قاد الشعب الصيني لإنشاء وتحسين نظام مجالس نواب الشعب، وشرح بشكل معمق المزايا السياسية البارزة لهذا النظام في حين لخص بشكل منهجي الإنجازات الرئيسية في الابتكار النظري والعملي لنظام مجالس نواب الشعب في العصر الجديد، كما وجه ترتيبات شاملة وطرح متطلبات واضحة بشأن التمسك القوي والتحسين الرفيع والتنفيذ الدؤوب لهذا النظام عند نقطة انطلاق تاريخية جديدة. وأضاف تشاو أن خطاب شي عميق المغزى، ملهم ومشجع، لا يسهم في تطوير الأفكار الهامة للأمين العام شي جين بينغ حول التمسك بنظام مجالس نواب الشعب وتحسينه فحسب، بل يعد وثيقة برنامجية تشع بتألق الحقيقة الماركسية، فينبغي دراسة هذا الخطاب وفهمه بجد واجتهاد وتنفيذه بحزم، كما يتعين علينا تعميق الفهم بشأن الأهمية الحاسمة لـ"إقرار أمرين" (إقرار مكانة الرفيق شي جين بينغ باعتباره نواة للجنة المركزية للحزب وللحزب كله، وإقرار مكانة فكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد كمرشد)، وكذلك التمسك بثبات بـ "صون أمرين" (صون مكانة الأمين العام شي جين بينغ كنواة للجنة المركزية للحزب وكل الحزب بثبات لا يتزعزع، وصون سلطة اللجنة المركزية للحزب وقيادتها الممركزة والموحدة بحزم)، ويتوجب علينا التمسك بطريق التنمية السياسية للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، والتمسك بنظام مجالس نواب الشعب وتحسينه وتنفيذه على نحو جيد.
وحضر الاجتماع الأعضاء الموجودون لدى بكين من المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وأمانة اللجنة المركزية للحزب، وأيضا نواب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني وأعضاء مجلس الدولة ورئيس محكمة الشعب العليا والنائب العام للنيابة الشعبية العليا وكذلك بعض نواب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني والرفاق القدامى الذين شغلوا مناصب قيادية في اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب بالإضافة إلى أعضاء اللجنة العسكرية المركزية.
وحضر الاجتماع أيضا حوالي ثلاثة آلاف شخص بمن فيهم الرفاق المسؤولون الرئيسيون من الإدارات المركزية ذات الصلة بعمل الحزب والحكومة والقوات المسلحة والمنظمات الشعبية وكذلك بلدية بكين، ومسؤولون من اللجان المركزية لمختلف الأحزاب غير الشيوعية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة وممثلون عن الشخصيات غير الحزبية، وأعضاء اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني وأعضاء اللجان الخاصة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، والرفاق المسؤولون الرئيسيون عن اللجان الدائمة لمجالس نواب الشعب في مختلف المقاطعات والمناطق الذاتية الحكم والبلديات وبعض المدن على مستوى ما دون المقاطعات، وبعض نواب المجلس الوطني لنواب الشعب، وممثلون من مختلف مناحي الحياة في العاصمة، وكذلك سفراء أجانب لدى الصين.
بكين 24 أغسطس 2024 (شينخوا) عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ندوة صباح يوم الخميس الماضي في قاعة الشعب الكبرى، إحياء للذكرى الـ120 لميلاد الرفيق الراحل دنغ شياو بينغ. وخلال الندوة ألقى شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، كلمة مهمة. وأكد على أن الرفيق دنغ شياو بينغ زعيم بارز يتمتع بمكانة عالية ومعترف به من قبل كل الحزب والجيش وأبناء الشعب من جميع المجموعات الإثنية في أنحاء البلاد، وماركسي عظيم، وثوري ورجل دولة وعسكري ودبلوماسي بروليتاري عظيم، ومناضل شيوعي مخلص صمد أمام اختبار الزمن، ونواة الجيل الثاني من الجماعة القيادية المركزية للحزب، والمصمم الرئيسي العام للإصلاح والانفتاح الاشتراكي وبناء التحديثات في الصين، ورائد الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، والمؤسس الرئيسي لنظرية دنغ شياو بينغ، وكان زعيما أمميا عظيما قدم مساهمات كبيرة للسلام والتنمية في العالم. وقد قدم دنغ إسهامات بارزة للحزب والشعب والبلاد والأمة والعالم، وخُلدت إنجازاته في التاريخ وستلهم دائما الأجيال القادمة.
وحضر الندوة أعضاء اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، تشاو له جي، ووانغ هو نينغ، ودينغ شيويه شيانغ، ولي شي، ونائب الرئيس الصيني هان تشنغ، وترأس الندوة تساي تشي عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
وأشار شي في كلمته إلى أن الرفيق دنغ شياو بينغ عاش حياة مجيدة وعظيمة تتسم بالنضال، قائلا إنه قدم مساهمات بارزة في قضايا الاستقلال الوطني والتحرير الشعبي وتأسيس الصين الجديدة التي قادها الحزب، وأجرى أعمالا مثمرة من أجل إقامة النظام الاشتراكي والبناء الاشتراكي. وتابع شي أنه بعد انتهاء "الثورة الثقافية"، قاد دنغ الحزب والشعب باعتباره نواة الجيل الثاني من الجماعة القيادية المركزية للحزب، لتحقيق تحول تاريخي عظيم ودفع تحقيق قفزة جديدة لصيننة الماركسية وفتح آفاق جديدة لبناء التحديثات الاشتراكية وتحديد طريق صحيح لتحقيق إعادة التوحيد الوطني الكامل ودافع بحزم عن راية الاشتراكية المجيدة وأطلق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية بنجاح.
وأكد شي على أن الإنجازات التاريخية التي حققها الرفيق دنغ شياو بينغ شاملة وإبداعية ولها تأثيرات عميقة ودائمة بالنسبة إلى الصين والعالم، لافتا إلى أن مسيرة كفاحه طوال حياته تظهر بشكل شامل شخصيته النبيلة الراسخة تجاه المثل العليا للشيوعية والإيمان بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ومشاعره العظيمة لحب الشعب، وجودته النظرية المتمثلة في الالتزام الدائم بالبحث عن الحقيقة من الواقع، وشجاعته السياسية للريادة والابتكار باستمرار، وتفكيره الاستراتيجي بعيد النظر، وسعة أفقه الصريحة وغير الأنانية. وقال شي إننا سنتذكر إلى الأبد إنجازاته التاريخية العظيمة وسنقدس سلوكه الثوري النبيل إلى الأبد.
أشار شي إلى أن أهم ثروة فكرية تركها لنا الرفيق دنغ شياو بينغ هي نظرية دنغ شياو بينغ، التي أسسها دنغ بشكل أساسي. وتعد نظرية دنغ شياو بينغ معلما مهما في صيننة الماركسية وعصرنتها. وفي العصر الجديد والمسيرة الجديدة، يجب أن نستمر في دراسة وتطبيق نظرية دنغ شياو بينغ بعمق، وأن نفهم دلالتها العلمية وجوهرها الأساسي بشكل كامل ودقيق، ويجب ألا نلتزم فقط بالاستنتاجات الرئيسية ووجهات النظر الأساسية والمقترحات الصحيحة التي طرحها الرفيق دنغ شياو بينغ بناء على فهم قوانين الاشتراكية، بل يجب أيضا أن نجيد فهم جوهر النظرية بشكل صحيح في ضوء الوضع المتغير باستمرار، وذلك لحل المشكلات العملية، والتمسك بالحقيقة بثبات وتوجيه الممارسات بلا انحراف. ويجب التمسك بالماركسية اللينينية وأفكار ماو تسي تونغ ونظرية دنغ شياو بينغ وأفكار "التمثيلات الثلاثة" المهمة ومفهوم التنمية العلمية، وتطبيق فكر الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد بشكل شامل، والالتزام دائما بروح الماركسية وجذور الثقافة التقليدية الممتازة للصين، ويجب إجادة التعلم من جميع الإنجازات البارزة للحضارة الإنسانية واستيعابها، واستكشاف الحقيقة باستمرار، وأن نجري بحثا متعمقا حول القضايا العملية لتعزيز التحديث الصيني النمط، ونجيب بعمق على أسئلة الصين والعالم والشعب والعصر، والاستمرار في تعزيز صيننة الماركسية وعصرنتها، لجعل الماركسية الصينية المعاصرة والماركسية في القرن الـ21 تتألق بضوء الحقيقة الأكثر إشراقا.
وأكد شي جين بينغ أن أفضل طريقة لإحياء ذكرى الرفيق دنغ شياو بينغ هي مواصلة دفع المضي قدما بقضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية التي ابتكرها، وشدد على ضرورة التركيز بشكل وثيق على المهمة المركزية المتمثلة في الدفع الشامل لبناء دولة قوية والقضية العظيمة لإحياء النهضة الوطنية من خلال التحديث الصيني النمط، لمواصلة ميراث الماضي وشق طريق المستقبل. وشدد على التمسك بالأصالة مع الابتكار، ومواصلة تعميق الإصلاح على نحو شامل، وتوفير قوة دافعة قوية وضمان مؤسسي للتحديث الصيني النمط بشكل مستمر، والتمسك بالمهمة الأساسية المتمثلة في التنمية عالية الجودة، والتنفيذ الكامل والسديد والشامل للفكر التنموي الجديد، والدفع المخطط للترتيبات الشاملة لـ"التكامل الخماسي" (البناء الاقتصادي والبناء السياسي والبناء الثقافي والبناء الاجتماعي وبناء الحضارة الإيكولوجيةـ المحرر)، والدفع المنسق للتخطيطات الإستراتيجية المتمثلة في "الشوامل الأربعة" (بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل وتعميق الإصلاح على نحو شامل وحكم الدولة وفقا للقانون على نحو شامل وإدارة الحزب بانضباط صارم على نحو شامل-المحرر) وتسريع وتيرة بناء نظام اقتصادي حديث، وتعزيز الاعتماد على النفس وتقوية الذات في مجال العلوم والتكنولوجيا على مستوى عال، وتطوير الثقافة الاشتراكية المتقدمة بقوة، وخلق وضع سليم تنسجم فيه الحضارة المادية مع الحضارة الروحية، ويتعايش فيه الإنسان والطبيعة بتناغم. وأكد على التمسك بمبدأ وضع الشعب في المقام الأول، وتطوير الديمقراطية الشعبية كاملة العملية، وبناء سيادة القانون على مستوى أعلى في الصين، والإصرار على ضمان وتحسين معيشة الشعب من خلال التنمية، لتحقيق تقدمات ملحوظة ونوعية ومستمرة في الرخاء المشترك ينعم بها جميع أبناء الشعب. وأكد على ضرورة دفع الانفتاح رفيع المستوى، وتوسيع الانفتاح المؤسسي بشكل مطرد، وتعزيز التنمية عالية الجودة للبناء المشترك لـ"الحزام والطريق"، والتنسيق بين الانفتاح والأمن، وحماية السيادة والأمن والمصالح التنموية للبلاد. وشدد على تعزيز إدارة الحزب بانضباط صارم وعلى نحو شامل بثبات، وإكمال منظومة إدارة الحزب بانضباط صارم وعلى نحو شامل، وكسب المعركة الحاسمة والممتدة في مكافحة الفساد، وضمان ألا يغير الحزب أبدا طبيعته واعتقاده وطابعه، وكونه دائما النواة القيادية القوية لقضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية.
وأشار شي إلى أن تحقيق إعادة التوحيد الوطني الكامل، من الأمنيات المنشودة منذ زمن لدى ماو تسي تونغ ودنغ شياو بينغ وغيرهما من الجيل القديم من الثوريين، ومن الرغبات المشتركة لأبناء الأمة الصينية داخل البلاد وخارجها، كما أنه تيار تاريخي لا يمكن وقفه. ويجب علينا التطبيق الشامل والمحكم لمبادئ "دولة واحدة ونظامان" و"أهالي هونغ كونغ يديرون شؤون هونغ كونغ" و"أهالي ماكاو يديرون شؤون ماكاو" ودرجة عالية من الحكم الذاتي بثبات لا يتزعزع، ودعم ودفع هونغ كونغ وماكاو لمواصلة الاندماج في المصلحة العامة لتنمية البلاد وتحقيق تنمية أفضل. وينبغي علينا تطبيق المنهاج الشامل الذي أقره الحزب لحل مسألة تايوان في العصر الجديد بثبات لا يتزعزع، والتمسك بمبدأ الصين الواحدة و"توافق عام 1992"، ودعم التنمية السلمية للعلاقات بين جانبي مضيق تايوان، ومعارضة أي تصرف انفصالي رام إلى "استقلال تايوان" والدفاع عن سيادة الدولة وسلامة أراضيها بثبات لا يتزعزع.
وأكد شي أن الصين قوة ثابتة في حماية السلام العالمي. ويجب علينا دائما رفع راية السلام والتنمية والتعاون والفوز المشترك عاليا، وتعزيز بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، وتطوير القيم المشتركة للبشرية جمعاء، وتنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، والمشاركة بنشاط في عملية إصلاح وبناء منظومة الحوكمة العالمية، ومواصلة توفير فرص جديدة للعالم من خلال التقدم الجديد في التحديث الصيني النمط.
وقال تساي تشي خلال ترؤسه الندوة، إن الكلمة المهمة للأمين العام شي جين بينغ استعرض باعتزاز الحياة المجيدة والكفاحية والعظيمة للرفيق دنغ شياو بينغ، وأشاد بشدة بالمآثر التاريخية العظيمة التي قاد الرفيق دنغ شياو بينغ الحزب والشعب لتحقيقها بنجاح في خلق المرحلة الجديدة من الإصلاح والانفتاح وبناء التحديثات الاشتراكية لبلادنا وتأسيس الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتأسيس نظرية دنغ شياو بينغ، كما أكد على ضرورة مواصلة دراسة وتطبيق نظرية دنغ شياو بينغ بعمق، والتعلم من السلوك الثوري النبيل للرفيق دنغ شياو بينغ، ومواصلة دفع قضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية التي خلقها دنغ شياو بينغ إلى الأمام. وتتحلى الكلمة المهمة للأمين العام شي جين بينغ بالتحكم الاستراتيجي والتفكير العميق، ويتميز بالطابع القوي سياسيا وأيديولوجيا وإرشاديا، ويتمتع بأهمية بالغة لإرشاد حزبنا إلى دعم وتطوير الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في ظل ظروف العصر الجديد. ويجب علينا دراسة روح الكلمة وفهمها بجدية، وتطبيقها وتنفيذها بعمق، وتوحيد الإرادة وحشد القوى والعمل باجتهاد للتقدم إلى الأمام، والكفاح باجتهاد من أجل الدفع الشامل لبناء دولة قوية والقضية العظيمة لإحياء النهضة الوطنية من خلال التحديث الصيني النمط.
وخلال الندوة، ألقى كلمة كل من تشيوي تشينغ شان، رئيس معهد تاريخ وأدبيات الحزب باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ومياو هوا، عضو اللجنة العسكرية المركزية ومدير دائرة العمل السياسي باللجنة العسكرية المركزية، ووانغ شياو هوي، سكرتير لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة سيتشوان.
وحضر الندوة أعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وأعضاء أمانة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني المتواجدون في بكين، فضلا عن الرفاق المسؤولين المعنيين في اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ومجلس الدولة والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني واللجنة العسكرية المركزية.
وشارك في الندوة الرفاق المسؤولون من الإدارات المركزية ذات الصلة بعمل الحزب والحكومة والقوات المسلحة والمنظمات الجماهيرية ولجنة الحزب في بلدية بكين ولجنة الحزب في مقاطعة سيتشوان، والمسؤولون عن اللجان المركزية لمختلف الأحزاب غير الشيوعية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة، وممثلون عن الشخصيات غير الحزبية وأقارب الرفيق دنغ شياو بينغ وموظفون سابقون كانوا يعملون بجانبه وممثلون عن مسقط رأسه، فضلا عن ممثلين حضروا "الندوة الأكاديمية الوطنية لإحياء الذكرى الـ120 لميلاد الرفيق دنغ شياو بينغ".